الثورة – جاك وهبه:
اختُتمت مساء أمس فعاليات المعرض الدولي للبناء “بيلدكس”، وسط أجواء من النجاح الكبيروالنتائج الإيجابية، وأفضت أيامه الخمسة إلى إبرام مئات الاتفاقيات التجارية والاستثمارية بين المشاركين من مختلف الشركات المحلية والدولية، إلى جانب الإعلان عن خطط لإطلاق مشاريع واستثمارات ضخمة في سوريا، واعتزام عدد من الشركات الأجنبية فتح مقارّ إقليمية
لها في البلاد.
وأكدت المجموعة العربية للمعارض والمؤتمرات، الجهة المنظمة للحدث، في بيان رسمي أنها سجلت مشاركة قياسية بلغت 740 شركة من 34 دولة، بينما تجاوزعدد الزوار 100,000 زائر متخصص، ما يعكس المكانة المحورية التي بات يحتلها “بيلدكس” كأحد أبرز المعارض المتخصصة في قطاع البناء في المنطقة.
وأشار البيان إلى أن التفاعل الكبير داخل أجنحة المعرض أسهم في خلق آلاف فرص التواصل المباشر بين العارضين والزوار، وتكوين علاقات مهنية وتقنية عززت من تبادل المعرفة والخبرة، ما ساعد في تقليص الفجوة التقنية التي خلفتها سنوات العزلة بين سوريا والعالم، لا سيما في قطاع البناء والتشييد.
وثمّنت المجموعة الدعم الحكومي الكبير الذي حظي به المعرض، ولا سيما من المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية، وكذلك جهود الشركات المشاركة التي قدمت منتجاتها وخدماتها وفق أعلى معايير الجودة والتنظيم المعتمد في كبرى المعارض العالمية.
وأوضح البيان أن هذا النجاح جاء نتيجة استجابة واسعة للدعوات الرسمية، حيث زار المعرض وفود رفيعة المستوى من الوزراء، ونوابهم، ومعاونيهم، بالإضافة إلى عدد من المحافظين ومديري الهيئات العامة، إلى جانب ممثلين عن غرف التجارة والصناعة السورية، ووفود من دول الجوار مثل تركيا، الأردن، لبنان، العراق، فضلاً عن دبلوماسيين من فرنسا، ألمانيا، الإمارات، البحرين، وإيطاليا.
كما استقبل المعرض وفوداً من نقابات المهندسين والمقاولين من مختلف المحافظات السورية، إلى جانب طلاب الجامعات، وشخصيات أكاديمية، بالإضافة إلى مغتربين سوريين عادوا خصيصاً من الخارج بعد غيابٍ دام منذ عام 2011، للمشاركة في هذا الحدث الاقتصادي النوعي.
وفي ختام البيان، أعلنت المجموعة عن تنظيم معرضين إضافيين خلال العام الجاري، أولهما :معرض تكنولوجيا المعلومات والاتصالات HITECH والمقررعقده في شهر تشرين الثاني، يليه المعرض الدولي للبناء والبنى التحتية والبلديات وأنظمة الأمن والسلامة IMSS في شهر كانون الأول، وذلك في إطار خطّة شاملة لتعزيز بيئة الأعمال والاستثمار، وإعادة دمج السوق السورية في المشهد الاقتصادي الإقليمي والدولي.