الثورة – مريم إبراهيم:
بيّن رئيس جامعة غازي عنتاب الإسلامية للعلوم والتكنولوجيا الدكتور شيخ موسى دمج في لقاء لـ “الثورة” أن المرحلة المهمة التي تعيشها سوريا حالياً تحتاج لإعادة إعمار شاملة، مؤكداً استعداد الجامعة بكلّ كوادرها ومقوماتها لتقديم الدعم والمساعدة بالعلم والتكنولوجيا لتعود سوريا كما كانت تشع من جديد بالعلم والحضارة.
وأضاف: إنه يهتم كثيراً بالطلبة السوريين، فعندما كان نائب رئيس الجامعة تمّ إنشاء بعض الكليات التابعة للجامعة خلال فترة الحرب، وذلك في عفرين والباب وجرابلس واعزاز، وكان هناك زيارات متعددة لشمال سوريا واجتماعات مع شباب سوريا ممن هم في التعليم أو خارج التعليم، لتوعيتهم بأهمية التعليم وعدم الابتعاد عنه وخاصة الشباب ممن هم في تركيا، مضيفاً: من البداية كان هؤلاء الشباب محور الاهتمام وبجهود واضحة في هذا المجال، فالشعبان السوري والتركي إخوة وأمة واحدة، والواجب والمسؤولية يحتمان الوقوف لجانب الشعب السوري ودعمه.
وأشارالدكتور شيخ دمج إلى أن عدد طلاب الجامعة الإسلامية للعلوم والتكنولوجيا في غازي عنتاب يبلغ ٥٥٠٠ طالب منهم ٦٥٠ طالباً سورياً، يعني أكثر من عشرة بالمائة من طلاب هذه الجامعة هم طلاب سوريون، وفي الجامعة كليات عدة منها كلية الطب، وكلية الهندسة والمعهد الصحي والمعهد التقني ومجالات حديثة في الهندسة في الذكاء الاصطناعي خاصه والهندسة الإلكترونية والحاسوبية وغيرها من الاختصاصات.
وذكر أنه قبل أسبوعين أجريت لقاءات بين وزيري التعليم العالي التركي والتعليم العالي السوري ونوابه ورؤساء الجامعات بدمشق وهذه أول خطوة لنؤكد أننا مع إخوتنا السوريين، وسنبدأ بالكثيرمن الأعمال في سوريا لتقديم مختلف أشكال الدعم، وكان من نتائج اللقاءات بين الوزيرين أنه سيتم إنشاء جامعة سورية- تركية، وسيكون لنا دوركبير بإنشاء هذه الجامعة في دمشق، وسيكون لها فرع في حلب.
وأوضح الدكتور موسى دمج أولويات الدعم التي يمكن تقديمها في مجالات تعليمية عدة، حيث أن جميع الجامعات التركية مستعدة لتقديم الدعم وما تحتاجه الجامعات السورية في أي مجال، مبدياً استعداده في أن يكون وسيطاً بين الجامعات في البلدين، وستدرس إمكانيات الجامعات التركية وإمكانيات الجامعات السورية، وبالتالي تحديد أشكال الدعم والمساعدة التي يمكن تقديمها، ليتم برمجة الموضوع والبدء مباشرة، ولاسيما في مجال الذكاء الاصطناعي والهندسة الحاسوبية والإلكترونية والمدنية، وهذا ما نراه احتياجاً لسوريا، ولكن قد تكون الجامعات السورية تحتاج لأشياء أخرى، وفي جميع الأحوال نحن جاهزون لهذه الاحتياجات.