مجلس مدينة جرمانا: “ي كلين ” تباطؤ في الترحيل و”تطنيش” للمطالب

الثورة – لينا شلهوب:

لا يكاد يمر يوم من دون ورود شكاوى من وجود إهمال بواقع النظافة في مدينة جرمانا، وخاصة في الآونة الأخيرة مع حلول فصل الصيف، وبات المشهد يظهر إهمالاً في تنظيف الشوارع، وتراكماً للنفايات في الحارات بشكل يومي، مع عدم الترحيل لها.

رئيس بلدية مدينة جرمانا المهندس وهيب حميدان تحدث لـ”الثورة” عن الواقع المزري من جراء تراكم أكوام القمامة التي لا ترحّل لأسابيع، فالنداءات والمطالبات تتزايد من أجل تحرك مجلس المدينة للإسراع بترحيل القمامة من شوارعها وأحيائها خاصة بعد أن ازداد الوضع سوءاً، وانتشرت الحشرات والجراذين والذباب، ما انعكس على الواقع الصحي والبيئي.

البلدية توضّح

المهندس حميدان أوضح أن واقع النظافة في المدينة يكتنفه الكثير من التحديات المتعلقة بالإدارة السليمة للنفايات، وتأثير الاكتظاظ السكاني على قدرة خدمات البلدية على تلبية الاحتياجات، الأمر الذي يتطلب تحسين الوضع، وتنفيذ حملات توعية، وتعزيز مشاركة المجتمع المحلي، بالإضافة إلى زيادة عدد الآليات والعمال لتغطية المناطق بشكل فعال، لافتاً إلى أن عماد العمل يتركز على ثلاثة أمور: الآليات، العنصر البشري، وتعاون المجتمع المحلي، وهذا المثلث يعاني من ضعف في أضلاعه الثلاثة، مؤكداً أنه في السابق كانت الآليات قديمة ومهترئة، وبالرغم من ذلك البلديات تعاملت معها، وأجرت لها الصيانة، لكنها خربت بشكل نهائي بفعل حرقها خلال أحداث التي شهدتها جرمانا في الفترة الماضية.

ونفى أن يكون للبلدية أي تدخّل بموضوع النظافة حالياً، إذ استلمتها دائرة النظافة العامة على مستوى المحافظة، مؤسسة E-CLEAN واستلمت الآليات والعمال من كل المناطق، وأوكل لها موضوع النظافة، وأصبحنا كمجلس مدينة لنا حق المراقبة والتوجيه فقط، وهذه المؤسسة إدارياً غير تابعة للبلدية، لكن أصبح عليها لغط وإشكاليات كثيرة، ليس فقط في جرمانا إنما على مستوى المحافظة، لما يحدث من تباطؤ في عمليات الترحيل وعدم تنفيذ مهامها، منوهاً بأنه خلال الاجتماعات مع المعنيين تم تسليّط الضوء على هذا الموضوع، إما بإعادة العمل للبلدية لنكون مسؤولين أمام الأهالي، أو أن يتم تنفيذ المهام من قبل المؤسسة، مضيفاً: كبلدية لم يعد لنا دور سوى أن نتواصل معهم ونخبرهم أي الأماكن تحتاج لتنظيف.

وحول التقصير الحاصل على مستوى المدينة، بيّن أنه تم أخذ آليات البلدية، وهي بالأصل آليات قديمة مهترئة، وتحتاج إلى صيانة، وعندما جاءت المؤسسة كان متوقعاً أن يكون لديها الآليات والعمال، إلا أنهم بعد تسليمهم جانب النظافة، طلبوا الآليات المتوفرة في المجالس المحلية مع العمال المكلفين بالعمل، وبات يترتب على آليات جرمانا مثلاً أو أي منطقة أخرى أن تعمل في مناطق أخرى ومتعددة، علماً أن إبرام العقد مع المؤسسة تم قبل استلام المجلس الجديد لمهامه.

كذلك أكد أن الاتصال مع القائمين بالشركة أمر صعب، فلا يوجد تعاون منهم، ولم يتحقق الهدف المرجو من العمل، وكان المطلوب فقط تنفيذ المهمات الموكلة لهم أو إعادة موضوع النظافة إلى عمل ومهام المجلس ليتحمّل مسؤوليته أمام مواطنيه.

والواقع الحالي كما يراه رئيس البلدية معاناة يومية لا يمكن أن تستمر هكذا، فإما يتم العمل على إعادة الآليات والعمال لاستلام ملف النظافة من قبل المجلس، أو أن تتكفل الجهة المعنية بعملها.

تسليم للآليات وللعمال

وحول عدد الآليات التي تم تسليمها من البلدية للمؤسسة، فبلغت 6 ضواغط و4 قلّابات و2 تركس، وبات الملف بعهدة المؤسسة كلياً، إلا أن طريقة العمل غير واضحة، كما بيّن م. حميدان أن رئيس مجلس المدينة لم يعد آمر صرف حقيقي، وأي شيء يخضع لتأشيرة وموافقة من الجهات الأعلى، أي أن العمل بات مقيداً، ورئيس البلدية لم يعد صاحب قرار.

من جهة أخرى، ذكر أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP تبرعت بتقديم مجموعة من الحاويات لمدينة جرمانا وبشكل مباشر، والبالغ عددها 80 حاوية، و20 عربة كنس، والمجلس اجتمع مع رؤساء لجان الأحياء لتوزيعها في الأحياء حسب الأفضلية، موضحاً أن مديرية نظافة ريف دمشق بالتعاون مع برنامج UNDP، أمّنت أول دفعة حاويات لمدن وبلدات داريا، معضمية الشام، دير خبية، الحرجلة، جرمانا، وسيتم تأمين الحاويات لجميع الوحدات الإدارية تباعاً.

ونوه م. حميدان بأن المجلس باشر بتوزيع الحاويات للمساهمة بدفع جهود النظافة والترحيل، مع مطالبة المجتمع المحلي بالتعاون في مجال النظافة للارتقاء بالمستوى الخدمي، وتمت عمليات التوزيع بإشراف محافظة ريف دمشق ، وشركة E-CLEAN والبلدية UNDP.

محاسبة المقصرين

يذكر أنه تم سابقاً تحديد موقع لتجميع النفايات بالقرب من المدينة ويبعد عنها فقط 5 كم، وكان من المأمول أن يخفف الضغط، عبر إجراء عمليات تجميع يومية لها، قبل ترحيلها إلى مكب النفايات الرئيسي في دير الحجر، إلا أن المشروع لم يرَ النور حتى الآن.

آخر الأخبار
وصول كامل الحجاج السوريين إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج   وزير الزراعة: تعزيز الأمن الغذائي و مواجهة التحديات التي تهدد الثروة الحيوانية  ازدياد الطلب على الخضار والفواكه مع قدوم عيد الاضحى الشؤون السياسية تكرّم الفرق التطوعية في "حلب مفتاح النصر"   مجلس مدينة حلب يشمِّع محال مخالفة  رويترز: الولايات المتحدة توافق على دمج جهاديين أجانب سابقين في الجيش السوري الجديد  المغيبون قسراً ... أمل لا ينطفئ  وزير الداخلية يبحث مع نظيره السعودي تعزيز التعاون الأمني  طفولة مهدورة في إدلب.. أطفال ينبشون النفايات بحثاً عن لقمة العيش  سوريا وباكستان تؤكدان الحرص على تطوير التعاون الثنائي  تحقيق لـ “بي بي سي”: أوستن تايس كان معتقلاً لدى نظام الأسد شعلةٌ تضيء ظلام الحرب..  الطفلة نور الكبب.. بين أصوات البراميل وهمسات الكتب  انطلاقة جديدة لمعمل حديد حماة بعد تحديث شامل  سوريا والأردن تخططان لربط شبكات الانترنت بسعة 100 تيرابايت  The New Arab: الإصلاح الوشيك للأمم المتحدة هل يؤثر على الشرق الأوسط؟  "التعاون  الخليجي": أهمية احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها تتويج الطالب آدم منار الخالد..  تحدي القراءة العربي ينهي موسمه التاسع في طرطوس بورصة دمشق بين الأمل والتحديات في مشهد الاقتصاد السوري  بمشاركة سوريا.. المؤتمر الدولي لآثار الشرق الأوسط ينطلق في ليون  وزير المالية: افتتاح سوق الأوراق رسالة بأن  الاقتصاد بدأ بالتحرك