الثورة اون لاين – ميساء الجردي:
أكد مدير الثروة الحيوانية بالغاب الدكتور حسن عثمان عثمان على سلامة الثروة الحيوانية في منطقة الغاب بالكامل وعدم وجود أي بؤرة مرضية وذلك ضمن متابعة الخطة الإنتاجية في تقديم التحصينات الوقائية واللقاحات لجميع أنواع الثروة الحيوانية، والقيام بحملات اللقاح ضد الحمى القلاعية للأبقار مرتين في العام، واللقاحات الدورية ضد مرض الجدري والجمرة الخبيثة والحمى القلاعية، والتحصين السنوي للطيور ضد مرض لنوكاسين. لافتا إلى انتعاش الثروة الحيوانية في المنطقة خلال السنوات الثلاث الأخيرة حيث وصل عدد الأبقار في المنطقة إلى ما يقارب 30 ألف رأس، ووصل عدد الأغنام إلى 218 ألف رأس، والماعز إلى 59 ألف والجاموس 950 رأسا، ومن الدجاج القروي يوجد أكثر من 750 ألف طير وجميعها ضمن إشراف العمل وموزعة ضمن مفاصل تطوير الغاب.
وأشار عثمان إلى وجود نسبة كبيرة من الأسر التي تعتمد اليوم في معيشتها على تربية الحيوانات على الرغم من وجود مشكلة المقنن العلفي الذي لا يكفي الحيوان أكثر من عدة أيام واعتماد المربي على شراء الأعلاف من السوق السوداء. وكذلك نقص الزراعات الاستراتيجية مثل الشوندر والقطن والتي كان عليها الاعتماد الكبير في مسألة الرعي.
وتحدث مدير الثروة الحيوانية في منطقة الغاب عن وجود خطة لزراعة بعض المواد العلفية للتخفيف من معاناة المربين في تأمين الأعلاف، وعن ضرورة فتح باب لتسويق منتج الحليب بشكل لا يبخس حق المربين ودفعهم لبيعه بأسعار رخيصة أقل من التكلفة للمصنعين المحليين الذين يأخذون الحليب بالسعر الذي يناسبهم. لافتاً إلى ضرورة إحداث معمل للألبان والأجبان في المنطقة بطاقة إنتاجية عالية لمساعدة المربي في موضوع التسويق.
من جانبه تحدث المهندس فايز محمد مدير الموارد الحراجية في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب عن خطة إنتاج ما يقارب 300 ألف شجرة حراجية في مشتل سلحب لإعادة الغطاء الأخضر للمناطق التي تعرضت للحرائق في السنوات الماضية، إضافة للخطة التي تم العمل عليها في التحريج الصناعي للمناطق التي تعرضت للحرائق في الأعوام السابقة بمساحة 365 هكتارا في سبعة مواقع ممتدة من منطقة جورين شمالا إلى منطقة العقيربي جنوبا وبعض المواقع المختلفة، والتي تم تخديمها بالغراس بنسبة 60%
وبين مدير الموارد الحراجية أن العمل في مشتل سلحب وفي عمليات التحريج الصناعي يعتمد على العمالة الموسمية فهناك أكثر من 80 عاملا على شكل عقود سنوية سيتم تعيينهم خلال هذا العام ضمن برنامج دعم المسرحين، لافتا إلى أن المديرية نفذت ما يقارب 250 هكتارا من الخطط السنوية المقررة لديها ونتج عنها 130 طن حطب.
وأشار محمد إلى حدوث 24 حريقا حراجيا في هذا العام وأكثر من 350 حريقا زراعيا وقد تم إخمادها بالسرعة القصوى بالاعتماد على العمالة الموسمية مع وجود 12 اطفائية مجهزة لهذا الغرض. لافتا إلى أن الطبيعة تجدد نفسها وكل ما تحتاجه أن تكون تدخلات الإنسان خفيفة وخاصة المناطق الحراجية ذات الغطاء النباتي الكثيف.
ومع استعراض تاريخ الحرائق في شهر الغاب بين مدير الموارد الحراجية أن أكثر الحرائق تحدث خلال شهر أيلول، وبشكل تقريبي في العام الماضي كان هناك 24 ألف دونم حرائق ما بين 30/8/2020 لتاريخ 9/10/2020.