هجمات ١١ أيلول.. ذريعة أميركا لإرهاب العالم

الثورة أون لاين – فاتن حسن عادله:

عشرون عاماً على هجمات الحادي عشر من أيلول ٢٠٠١ على برجي التجارة العالمية، والتي أوجدت فيها أميركا حجة لما أسمته الحرب على الإرهاب، فكانت أفغانستان بداية مسرحية غربية أطلسية لمزيد من حروبها على العالم.
ولكن السؤال الأخطر والمتداول الذي يطرح نفسه دائماً، هل أصبحت منطقتنا والعالم منذ ذلك الوقت وحتى اليوم أكثر أمناً وأماناً وسلاماً واستقراراً؟ بالتأكيد من يتابع الحروب الأميركية وما تخلفه من ويلات وكوارث، وانتشار واسع للإرهاب حول العالم تستثمره الولايات المتحدة لتحقيق غاياتها الدنيئة يدرك أن هذا العالم بات أكثر عرضة للتهديدات الإرهابية.
فإذا كانت هجمات أيلول أزهقت أرواح العديد من البشر، فإن أميركا بزعمها محاربة الإرهاب أزهقت ودمرت وشردت وقتلت وسفكت دماء الملايين من البشر، ولا يمكن لإحصائية أن تقدر ذلك مهما حاولت.
لقد دفعت أميركا ممثلة بإداراتها السابقة ولنقل من رئاسة جورج بوش الابن وصولاً إلى اليوم، دفعت العالم إلى مزيد من الإرهاب والفوضى وإثارة النعرات الطائفية والعرقية، وأوجدت التنظيمات والخلايا والذئاب الإرهابية، محاولة تدمير استقرار العالم وليس محاربة الإرهاب وهذا ما ينطق به الواقع الدموي والتوحش الاقتصادي والمالي والعسكري.
إذاً نشر الفوضى والتدخل في شؤون الدول ومحاولة تقويض أمنها واستقرارها وتدمير قوتها وسرقة خيراتها ونهب مقدراتها، كان هو العنوان الأبرز منذ تلك الهجمات أو لما يزيد عن عقدين من الزمن، أو بالأصح منذ إعلان أميركا زعمها محاربة الإرهاب وغرس أنيابها العدوانية بداية من أفغانستان، التي تعيش حالة من الفوضى والإرهاب وعدم الاستقرار حتى اليوم.
عشرون عاماً مرت على هذه المزاعم الأميركية وعلى تعطيل القوانين والشرعية الدولية من قبل واشنطن بصقورها وحمائمها، كانت الحروب على دولنا ومنطقتنا وشعوبنا تحديداً هي المشهد الدموي الذي لم يجف بعد ولم يتوقف مخطط استهدافها، فكانت حرب أميركا والأطلسي على العراق في ٢٠٠٣م بحجة أسلحة الدمار الشامل هو التالي بعد أفغانستان، يليه استهداف الناتو لليبيا والحرب الإرهابية على سورية واليمن وما حل من فوضى سابقة بتونس ومصر، وما كان من حروب صهيونية على لبنان وغزة المحاصرة بالتأكيد يندرج في صلب ذلك.
من هنا يتبين أن أميركا لم تنشر إلا الحروب والإرهاب، ولم تحارب الإرهاب يوماً بل كانت ساعده الأيمن وشيطانه الأخرس وداعمه ليتمدد من أجل الدفع بها نحو مزيد من الهيمنة والغطرسة والاستبداد وتقويض الحريات والاعتداء على القوانين، وتكريس ثقافة الدماء والليبرالية المتوحشة، متبعة سياسة عدوانية للسيطرة على العالم، لذلك كان استهداف القلب الذي نمثله نحن بوجودنا وحضارتنا وثقافتنا وسيادتنا وقوتنا هو المطلوب الأول على لائحة إجرامها وعدوانيتها للنيل منا، والإمساك بخيوط التحكم العالمي فيما بعد، فاستثمرت الإرهاب لذلك.
ما شهدناه هو التسويق للفكر التكفيري الوهابي التدميري، تسويق للفكر الأميركي العدواني الدموي لتدمير الحريات والاستقلالية واللصوصية.
لذلك من هنا أكد نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف أن التدخل الأميركي في شؤون سورية والعراق وليبيا أدى إلى ظهور تنظيمات إرهابية فيها تحولت لاحقاً لصداع للعالم كله، مبيناً أن تهديد الإرهاب تنامى بشكل كبير خلال السنوات الماضية.
ثم لنتساءل مجدداً، لماذا تتجاهل أميركا كل الدعوات السورية لوضع تعريف واضح للإرهاب، ولماذا ترفض التعاون معها لمحاربة الإرهاب إن كانت صادقة في مزاعمها وادعاءاتها؟.. إنها سياسة الفوضى الخلاقة كي تتمكن واشنطن من الإمساك بخيوط التحكم بالعالم بعد إسقاط قلاعه إن استطاعت

آخر الأخبار
صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة