شعبان أحمد
خيوط المؤامرة الغربية على سورية لم تكن في يوم من الأيام إلا دليل لاكتشافها أو اثباتها..
اليوم بدأت تتفكك و تتكشف و باعتراف أدواتها الرخيصة نفسها التي رفعت لواء دعم المجموعات الإرهابية و الانفصالية خدمة للسياسة الأميركية و الصهيونية العالمية..
ليست المرة الأولى و لن تكون الأخيرة التي تعترف بها قناة إعلامية مشبوهة شاركت على مدى السنوات العشر العجاف بسفك الدم السوري من خلال تقاريرها المزيفة و المسيسة و الممهورة بأصابع الإرهاب العالمي ذي المنشأ الأميركي…
فالكذب و النفاق الذي مورس بحق سورية و شعبها و أدى إلى تدمير بناها التحتية و سرقة مواردها و احتلال أجزاء من أراضيها من قبل النظامين الأميركي و التركي لدعم شراذم التنظيمات الإرهابية و الذي يصب أخيراً في خدمة الكيان الصهيوني الذي كان له الدور الأكبر بدعم و رعاية التنظيمات الإرهابية سواء في الجنوب أم الشمال..
النظام الأميركي الداعم الأكبر للكيان الصهيوني و للإرهاب العالمي يمارس الكذب عبر سياساته المشبوهة لتدمير الدول الممانعة تحت يافطات متعددة بينما نرى المنظمات الدولية و المعنية بتطبيق و احترام القانون الدولي و سيادة الدول تابعة و خانعة لهذا النظام الدموي الإرهابي..
أما النظام التركي الذي غالى بتطرفه و حقده المتأصل من خلال دعمه للتنظيمات الإرهابية ما زال يمارس نفس السياسة الرعناء المستندة لأحلامه التوسعية العثمانية الجاهلة….
إعادة الأمن إلى درعا هو في جوهره رسالة إلى أعداء سورية في الداخل و الخارج بأن سورية التي صبرت على همجية الفصائل الإرهابية كان تهدف في أساس ذلك إلى حقن الدماء و محاولة تسوية الملف بأقل الخسائر..
فالجيش العربي السوري الذي حارب الإرهاب العالمي نيابة عن العالم أجمع لن يقف أمام حثالات مرتزقة مرتهنين لأسيادهم الصهاينة خدمة لأهدافهم و مخططاتهم في منطقة الشرق الأوسط.
رسالة تحرير درعا من هذه الفصائل الإرهابية المرتبطة بالكيان الصهيوني موجهة أيضاً إلى العملاء في الشمال السوري و كذلك إلى الدول المحتلة لأجزاء من الأراضي السورية بهدف دعم الإرهاب و سرقة الموارد و الثروات..
الرسالة واضحة.. سورية لن تترك شبراً واحداً محتلاً.. و ستقضي بهمة جيشها و شعبها على كافة التنظيمات الإرهابية على امتداد الساحة السورية ليعود الأمن و الاستقرار إلى سابق عهده..