يعكس الاقبال اللافت على أخذ اللقاح المضاد لفايروس كورونا، ذلك الوعي الكبير الذي كان ولايزال يتمتع به شعبنا العظيم الذي يواجه كل المحن والظروف الصعبة بوعيه الاستثنائي الذي يشكل حصانة حقيقية لكل السوريين.
فمشهد إقبال المواطنين على المستوصفات والمراكز الصحية من أجل أخذ اللقاح وحالة الارتياح الشعبي لإطلاق هذه الحملة الوطنية في مختلف المحافظات، يؤكد أن الشعب السوري لم تزده الظروف المعيشية الصعبة نتيجة الحرب والحصار والعقوبات، إلا تمسكاً وتشبثاً بكل ما من شأنه أن يحمي الوطن ويمنع عنه كل شر وسوء.
صحيح أن التوقعات كانت تشي( واقع الإقبال على أخذ اللقاح) بعكس الواقع، وهذا بطبيعة الحال يعزى إلى الخوف الذي يعتري البعض من أخذ اللقاح، إلا أن الاستجابة السريعة من المواطنين رسمت الحاضر والمستقبل بألوان التفاؤل والثقة بقدرتنا ووعينا على تجاوز كل المحن وتحويلها إلى منح، واجتراح الأمل من قلب الألم.
أعداد المصابين بكورونا كل يوم ترتفع بشكل مضطرد هو الأمر الذي يوجب علينا المسارعة إلى أخذ اللقاح لأنه وبحسب منظمة الصحة العالمية والمختصين هو الوحيد القادر على مواجهة ذلك الوباء القاتل والحد من انتشاره بنسب كبيرة جداً.
وبمدى تجاوبنا مع إرشادات وتعليمات ونصائح وزارة الصحة نكون قد قضينا على هذا الجائحة بسرعة كبيرة وأنقذنا أنفسنا وعائلاتنا ومجتمعنا من هذا الفايروس القاتل.
الوباء لم ينته ومازال بالإمكان مواجهته والقضاء عليه من خلال أخذ اللقاح بالدرجة الأولى والالتزام بإجراءات الوقاية والحماية ونحن مقبلون على فصل الشتاء.
عين المجتمع – فردوس دياب