الثورة أون لاين – حلب – فؤاد العجيلي:
ونحن نعيد طرح القضايا الخدمية ، يبدو أننا سنردد أغنية ” كتبنا وماكتبنا وياخسارة ماكتبنا ” خاصة وأنها لم تجد طريقاً لها إلى الحل ” اللهم إلا تشكيل لجان ومن فوقها لجان ومن تحتها لجان ، فالقضايا لاتزال عالقة بانتظار حلول استراتيجية وليست عشوائية، وهذا الأمر ينطبق على منظومة النقل في مدينة حلب “باصات – ميكروباصات” والتي مازالت الفوضى عنواناً لها والرقابة عليها غير فاعلة والمواطن هو الضحية، وحينما نقول المواطن نخص بالأغلب “عمال – طلاب – معلمين – وغيرهم” لأنهم سيضطرون إلى الاعتماد على تكاسي الأجرة للوصول إلى مدارسهم وجامعاتهم وأماكن عملهم، وبالتالي عليهم تخصيص مبلغ / 6 / آلاف ليرة يومياً للنقل على أقل تقدير وقس على ذلك كامل الشهر نحو 150 ألف ليرة للشخص الواحد.
• فوضى باصات الاستثمار
مكتب صحيفة الثورة بحلب استطلع آراء شرائح عدة من المواطنين ومن مناطق وأحياء مختلفة، حيث أجمعت الآراء على أن معظم باصات النقل الداخلي الاستثمار لا تلتزم بمواعيدها المقررة ولا بتواتر الباصات وتتوقف الساعة 7 مساء وكذلك لا يلتزم أصحاب شركاتها بتشغيل كامل الباصات التي تستجر لها مخصصاتها من المازوت، إلى جانب تقاضي مبالغ زيادة عن التعرفة المحددة حيث يعمد بعض السائقين إلى اقتطاع 100 ليرة زيادة بحجة عدم وجود فراطة ، مع الإشارة إلى أن معظم باصات الاستثمار أصبحت قديمة وبحاجة إلى إصلاح للمقاعد والنوافذ والأبواب .
• تجزئة مسار الخط
ولم يكن – بحسب الاستطلاع – وضع الميكروباصات بأفضل من الباصات ، فتجزئة الخط هي سيدة الموقف وخاصة الميكروباصات العاملة على الخطوط التالية ” حمدانية ” شرقي – غربي ” – الأعظمية – مساكن هنانو – الحيدرية – صلاح الدين – الأشرفية العمارة … ” .
• الأولوية للمدارس الخاصة والشركات
وفيما يتعلق بالميكروباصات أيضاً فإن المخصص لكل خط لا يعمل بكامل طاقته على الخط بسبب قيام بعض الميكروباصات بالتعاقد مع مدارس خاصة وشركات إضافة إلى أن بعضها الآخر يقوم ببيع مخصصاته من مادة المازوت في السوق السوداء لأن هذه العملية أكثر ربحاً للسائق ولصاحب الميكروباص ، وهذا الأمر ينطبق على كافة الخطوط دون استثناء .
• أحياء غير مخدمة بالنقل
وطالب بعض المواطنين بضرورة تخديم الأحياء والمحاور التالية بوسائط النقل ” حي الزبدية – شارع تشرين وحي الخالدية – السوق المحلي في شارع النيل – من دوار الصخرة إلى دوار العمارة.
• محافظة حلب تضع نقاط مراقبة .
عضو المكتب التنفيذي في محافظة حلب سمير جعفر أوضح أنه ومن أجل معالجة قضية عدم التزام الميكروباصات بمساراتها وخطوطها المحددة وبهدف عدم تجزئة الخط ستقوم محافظة حلب وبالتعاون مع نقابة النقل البري بوضع نقاط مراقبة ” براكات ” في مناطق باب جنين ومستديرة الصاخور وساحة الجامعة بهدف مراقبة خطوط السرافيس وإلزام أصحابها بالعمل على الخطوط المقررة، حيث أن تخلف أي سرفيس عن العمل على الخط المقرر له سيعرض صاحبه للمساءلة وحرمانه من تعبئة المازوت المحدد للسرفيس.
ولنا كلمة ..
يبدو أن ملف النقل بحلب سيبقى شائكاً وعصياً على الحل إذا بقيت الحلول مقتصرة فقط على تشكيل لجان، الأمر بحاجة إلى رقابة فاعلة ومحاسبة صارمة، مع الأخذ بعين الاعتبار تزويد كل ميكرو باص بحاجته الفعلية من مادة المازوت القادرة على تشغيله أقل تقدير 18 ساعة أي من الساعة 6 صباحاً ولغاية 12 ليلاً كما أوضح لنا عدد من السائقين الملتزمين فليس من المعقول تزويد الميكرو بـ ” 20 ” ليترا والمطلوب ضعف هذه الكمية في حال تشغيله بالطاقة القصوى.
تصوير: خالد صابوني