جنيف وحسن النوايا

ثورة أون لاين:

التحضيرات لانعقاد مؤتمر جنيف المزمع عقده في الثاني والعشرين من شهر كانون الثاني المقبل تبدو على أشدها هذه الأيام خاصة وأن اللقاء الروسي الأمريكي الأممي قد تمخض عن تثبيت موعد انعقاده ودعوة الأطراف الدولية لحضوره ولكن ثمة مؤشرات حقيقية عن سوء نية واضح لدى بعض الأطراف الدولية باستبعاد قوى مؤثرة في الشأنين الإقليمي والدولي عن المشاركة والحضور وتحديداً الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي كانت من الداعين والساعين لحل الأزمة سياسياً واستبعاد العسكرة والتدويل .
إن دعوة بعض القوى الدولية ممن ساهم في نشوب الحريق السوري -ولا زال- ودعم الإرهاب وكل أشكال العنف والقتل في سورية ومحاولة استبعاد قوى لعبت دوراً إيجابياً في الدفع باتجاه الحل السياسي هو مؤشر حقيقي على رغبة واضحة في عدم نجاح المؤتمر وإفشال اي مسعى سياسي للحل ما يعني دفع الأمور الى مزيد من التصعيد والتعقيد والعسكرة واستمرار نزيف الدم السوري وتهافت الإرهابيين الى الأراضي السورية ليمعنوا في ارتكاب المزيد من المجازر بحق أبناء الشعب السوري الذي دفع فاتورة غالية ثمناً لإرهابهم وإجرامهم.
 لقد لعبت دول الخليج ولاسيما قطر والسعودية دوراً كبيراً في استمرار الأزمة في سورية وساهمتا بشكل واضح ومعلن في الدفع بها نحو مزيد من العسكرة والعمل على استدراج التدخل الخارجي ومع فشلهما في تحقيق ذلك نتيجة صمود شعبنا وجيشنا الباسل وقيادتنا الحكيمة ممثلة بسيادة الرئيس بشار الأسد نجدهما اليوم تعملان على عرقلة انعقاد مؤتمر جنيف وخلق المقدمات الضرورية لإفشاله -إن قيض له أن ينعقد- من خلال التأثير على مواقف بعض الدول الراغبة بالحل السياسي والاعتراض على حضور بعضها الآخر مستخدمة بذلك نفوذها المالي وفائض قوتها النفطية وبالتنسيق الكامل مع العدو الصهيوني في هذا الإطار .
إن الدور السلبي الذي لعبته السعودية في الأزمة السورية ودعمها الواضح للمجمعات الإرهابية المسلحة وإعلان ذلك على الملأ يدل دلالة واضحة إنها ذاهبة حتى النهاية في مواجهة الدولة السورية جيشاً وشعباً ومؤسساتٍ مخالفة بذلك كل قواعد احترام سيادة الدول واستقلالها وهو ما نص وأكد عليه ميثاق الأمم المتحدة .
إن الرؤوس الحامية التي تتحكم بمسار الأمور في المملكة ستدفع بالأمور الى مزيد من التدهور-إن استمرت في سياستها تلك -مايعني أن العنف سيصيب أغلب دول الاقليم بشكل عام ويضعها في أتون صراعات مستمرة لا نهاية لها وهو ما سعى ويسعى إليه الكيان الصهيوني منذ استزراعه في المنطقة وهاهو يجد اليوم من ينفذ ذلك نيابة عنه دون أن يخسر نقطة دم واحدة .
إن نتائج كارثية لهكذا سياسات أصبح مسألة في غاية الخطورة وهو ما يستوجب التحذير من عواقبه الوخيمة على الجميع ما يستدعي اتخاذ المواقف العملية في مواجهة ذلك قبل أن تصل الأمور إلى خط لا رجعة أو مراجعة تنفع فيه؟

د خلف المفتاح

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة