الثورة أون لاين:
تحول مشوار فرانشيسكو فلاغي، قائد فريق سامبدوريا السابق، الذي سجل معه أكثر من 100 هدف، من القمة إلى القاع بين عشية وضحاها، في 28 كانون الثاني 2007.
وعندما كان اللاعب في ذروة مسيرته المهنية، حيث استُدعي لحمل قميص منتخب إيطاليا حينها، انهار كل شيء، بعد أن أثبتت التحاليل تناوله مادة الكوكايين المخدرة، ليُحرَم لمدة عامين، وليُنهي سامبدوريا عقده.
وفي لقاء مع شبكة (بي بي سي سبورت)، قال اللاعب: لقد فقدت كل شيء في تلك اللحظة بالذات. بعد أن كنت النجم الأول في جنوى، لقد بدأت العام بهدفين، واستُدعيت للمنتخب الوطني أيضاً.
وعلى الرغم من كونه في الثلاثينيات من عمره في هذه المرحلة، كان فلاغي مصمماً على عدم الاستسلام، وتدرب مع فريق بييتراسانتا غير المنتمي إلى أي دوري، قبل أن ينتقل في حزيران 2008 إلى إمبولي في دوري الدرجة الثانية.
وفي الصيف الذي تلاه، انضم إلى بريتشيا، وبدا أنه عاد إلى عالم كرة القدم، ولكن بعد ستة أشهر، أثبت تعاطي اللاعب للكوكايين مرة أخرى، ليُحرَم لمدة 12 عاماً.
وبالنسبة إلى معظم اللاعبين في منتصف الثلاثينيات من عمرهم، كان هذا مؤشراً واضحاً على نهاية الطريق في عالم كرة القدم، ولكن بعد أن قضى فترة إيقافه، أصبح فلاغي جاهزاً مرة أخرى للعودة إلى الملاعب في سنّ الـ46، بعد أن انضم إلى فريق سيينا الذي تأسس عام 1904، في دوري الدرجة الخامسة الإيطالي.وخلال فترة الإيقاف، درّب فرق الشباب في النادي ذاته، فيما سيعود إلى الملاعب في كانون الثاني 2022، بعد 29 عاماً من بدء مسيرته الاحترافية مع فيورنتينا، وهو أمر يثير دهشة رئيس سيينا، أندريا باليريني.
وفي هذا الشأن، قال اللاعب في تصريحاته لـ بي بي سي: “أنا متحمس للغاية، لأن الموعد يقترب، بدأ كل شيء على أنه مزحة، ولكن بعد ذلك أصبحنا أكثر جدية بشأن ذلك. كنت أساعد بالفعل في تدريب فرق الفئات السنية لسيينا.وتابع: أنا أتدرب الآن، والأحاسيس تشبه تلك التي شعرت بها كلاعب حقيقي، لكن بعض ديناميكيات كرة القدم، مثل الحياة في غرفة الملابس، هي نفسها على جميع المستويات.وواصل حديثه بالقول: أعلم أنني ارتكبت خطأً وعوقبت على ذلك. أعرف أيضاً أنني لست بالسرعة التي اعتدت أن أكونها، لكن يمكنني القيام بدوري ومساعدة هؤلاء الرجال على الإيمان بأنفسهم. أريدهم أيضاً أن يفهموا كم هو جميل عالم كرة القدم.وختم حديثه بالقول: أنا لست ضحية، لقد ارتكبت خطأ ولا أريد أن يسير الآخرون في ذات المسار. أتلقى الكثير من ردود الفعل الإيجابية، وهذا دليل مهم على أن التفاني يلقى التقدير. من السهل جداً الحكم من الخارج. أولئك الذين يعرفونني، يعرفون أيضاً ما أنا عليه. أنا ذات الشخص الذي كنت قبل 20 أو 30 عاماً.
ولم تكن كرة القدم هي وحدها التي ركز عليها فلاغي خلال فترة توقيفه عن اللعب، حيث حرص على فتح مشاريع تجارية على مختلف الأصعدة.