الثورة أون لاين – عائدة عم علي:
أكثر ما ينطبق عليهم أنهم ضمير الحركة الوطنية الفلسطينية وهم أمام امتحان البقاء على قيد الحياة في مواجهة الإجرام الصهيوني، يكتبون شهادة واقع وميدان خارج كل الكلام والشعارات المزيفة، فمأساة الأسرى تنضح بحكايات الأسى وطعم المرارة أمام صمت الأمم المتحدة الغارقة في غيبوبتها واسترسال مجلس الأمن في محاكاة الهيمنة ودعم الاحتلال الإسرائيلي المتغطرس.
حيث يواصل ستة أسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي رفضاً لاعتقالهم الإداري.
وقال نادي الأسير إنّ رفض الاحتلال الاستجابة لمطلبهم المتمثل بإنهاء اعتقالهم الإداريّ يُشكل جريمة تُضاف إلى جريمة اعتقالهم التعسفيّ داعياً إلى ضرورة التدخل وعلى كافة المستويات للضغط على الاحتلال للإفراج عنهم.
وفي السياق أكّد أن مجموعة من الأسرى قد بدؤوا في مقاطعة المحاكم العسكرية للاحتلال في إطار الخطوة التي يسعى لها الأسرى الإداريون، والمتمثلة بمقاطعة المحاكم العسكرية للاحتلال.
وفي سياق العربدة الصهيونية تتسارع وتيرة الاستيطان تمهيداً لتصفية الوجود الفلسطيني التاريخي وهذا ما يتجلى من خلال التصعيد الممنهج لجرائم الاحتلال عبر تكريس واقع الاستيطان ورفع وتيرته، حيث شرع مستوطنون اليوم بشق طريق استيطاني في أراضٍ بقرية كيسان شرق بيت لحم.
وأفادت وكالة وفا نقلاً عن نائب رئيس مجلس قروي كيسان أحمد غزال بأن ما يسمى مستوطني “آيبي هناحل” المقامة على أراضي المواطنين، شرعوا بشق طريق استيطاني في أراض جبلية تطل على واد الجحار شمال غرب القرية بطول يصل إلى 2 كيلو متر وبعرض 4 أمتار.
وأضاف غزال أن المستوطنين يهدفون إلى ربط المستوطنة المذكورة بالمنطقة الاستيطانية الصناعية المقامة على أراضي الفلسطينيين غرب القرية ما بين كيسان والمنية، وتضم وحدات طاقة شمسية ومصانع لتدوير النفايات ما سيؤدي إلى الاستيلاء على مئات الدونمات الواقعة بالقرب من الشارع الاستيطاني الجديد.
وفي إطار تواصل جرائم الاحتلال الممنهجة ضد الفلسطينيين في القتل والاعتقال والتهجير والاستيطان وتدنيس الأماكن المقدسة اعتقلت قوات الاحتلال سبعة فلسطينيين خلال عمليات دهم وتفتيش في محافظات طولكرم وبيت لحم والخليل ورام الله والبيرة، ونصبت عدة حواجز عسكرية على مداخل مدينة الخليل الشمالية والجنوبية ومداخل بلدتي حلحول وسعير، وأوقفت مركبات المواطنين وفتشتها ودققت في بطاقات ركابها.
وفي هذا السياق طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية الحكومات في العديد من الدول التي تناصر حقوق الشعب الفلسطيني بالاستماع لنداء وصوت شعوبها، وبرلماناتها، والإسراع بتنفيذ مطالبها، وفي مقدمتها إقدام الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين بعد على سرعة الاعتراف حماية وانحيازاً عملياً لجهود إحياء السلام على أساس حل الدولتين.
ورحبت الوزارة في بيان لها بالحراك السياسي والقانوني المتصاعد المناهض للاحتلال وما يقوم به من استيطان، وإجراءات عنصرية مختلفة ضد الشعب الفلسطيني, وهو حراك يزداد زخماً وتفاعلاً في أوساط الأحزاب والمؤسسات، والمنظمات الحقوقية، والإنسانية والمدنية على المستوى العالمي, وبشكل خاص على الساحتين الأوروبية والأميركية، مشيرة إلى أنه من شأن هذه الخطوات أن تصب في مسار الجهود المبذولة لتعرية الاحتلال، وفضح انتهاكاته، وجرائمه بحق الفلسطينيين بما يساهم في تعزيز التوجه الدولي لمحاسبة ومساءلة حكام الاحتلال على انتهاكاتهم وجرائمهم.