الثورة أون لاين:
أمضى المدرب أنطوني جونسون، المدير الفني لنادي تشيستر الإنكليزي، يوم 17 تموز الماضي، يستمتع بقضاء وقته مع مساعديه، في وضع اللمسات الأخيرة على جميع الخطط، قبل انطلاق دوري الدرجة السادسة لكرة القدم الإنكليزي.
لكن بعد تسعة أيام، حصلت الكارثة، بعدما نقل المدرب أنطوني جونسون على الفور إلى أحد المستشفيات، وأدخل إلى غرفة العناية المركزة، عقب ثبوت إصابته بفيروس كورونا، وأبلغه الأطباء بأن كليتيه قد توقفتا عن العمل بشكل كامل، بسبب أعراض الوباء العالمي.
وتحولت حياة المدرب الإنكليزي إلى جحيم، بقوله لشبكة (بي بي سي) البريطانية: في دقيقة كنت أستمتع بوقتي، وبعدها أصبت بفيروس كورونا، الذي جعلني أذهب بشكل عاجل إلى المستشفى، وتم وضع جميع الأجهزة علي في غرفة العناية المركزة.
وتابع المدرب : إنه درس في مدى السرعة التي يمكن أن تتحول بها الحياة، إلا أن جونسون تدهورت صحته بعد إصابته للمرة الثانية بفيروس كورونا، ليتابع : لم أكن أعرف نهائياً ما إذا كنت سأعيش لأروي القصة التي حصلت معي.
وشعر جونسون بالخوف أثناء وجوده في المستشفى، لأنه خشي من عدم رؤية زوجته وأطفاله مرة أخرى، مؤكداً أنه كان غبياً بسبب قراره، تأخير تلقي التطعيم، إلا أن تجربته المريرة في المستشفى جعلته يغيّر وجهة نظره بشكل كامل.
جونسون انفجر في البكاء بعد دخوله إلى المستشفى، بعدما قام الأطباء بحقنه ووضعه في الغرفة وحده بعيداً عن أحبته، الذين لم يسمح لهم بزيارته، لكنه استغرب من الأعراض القوية، رغم عدم تدخينه أو الإسراف في شرب الكحوليات، إلا أن الأطباء صدموه عندما قالوا له إن كليتيك تعانيان بشدة.وأضاف المدرب : لقد اتضح لي مدى اقترابي من الموت على الأرجح. بمجرد أن ألتفت إلى الزاوية بعد بضعة أيام، حاولت الذهاب إلى الحمام، الذي كان على بعد 20 ياردة من سريري في المستشفى، بمفردي. انهرت ووقعت على الأرض، وقاموا بسحبي.
وأصبح جونسون يرى الموت بعينيه، بسبب وفاة من كانوا في الغرف بجانبه، ما جعله يقوم بتوجيه رسالة نصيّة لوالده وعائلته : أنا أعاني الآن وأحبكم جميعاً سامحوني، لكنه أكد أن الكابوس الذي عاشه مر ببطء شديد.
وبعد 7 أيام، قرر الأطباء وضعه في الحجر الصحي بمنزله، شرط متابعة حالته الصحية بشكل مباشر، مع قيام العائلة بالعمل على الاعتناء به، ليدرك المدرب الإنكليزي، بأنه نجا من الموت، ويقرر الحصول على التطعيم الأول للوقاية من فيروس كورونا، الذي كاد أن يخطف حياته، ويبعده عن من يحبهم.