الثورة أون لاين:
تقام اليوم وغداً مباريات المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم حيث سيكون إنترميلانو (حامل اللقب) بقيادة مدربه الجديد سيموني إينزاغي أمام اختباره الجدي الأول محلياً لهذا الموسم، حين يستضيف أتلانتا اليوم السبت، فيما تتجه الأنظار غداً الأحد إلى (دربي) العاصمة، حيث يتواجه روما ولاتسيو بمدربين جديدين.
في ميلانو، يأمل إينزاغي أن تكون نتيجة مواجهة اليوم مع أتلانتا أفضل من التي تحققت في منتصف الشهر الحالي، حين خرج النيراتزوري خاسراً من أول اختبار حقيقي له هذا الموسم على يد ضيفه ريال مدريد الإسباني، في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا (0-1).
واعتقد كثيرون هذا الصيف أن إنتر لن يكون قادراً على الاحتفاظ باللقب، الذي توج به الموسم الماضي للمرة الأولى منذ 2010، وذلك نتيجة رحيل مدربه أنطونيو كونتي وخسارة جهود النجمين البلجيكي روميلو لوكاكو وأشرف حكيمي لصالح تشيلسي الإنكليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي توالياً، والأزمة القلبية التي ألمت بصانع ألعابه الدانماركي كريستيان إريكسن خلال مشاركته مع منتخب بلاده في كأس أوروبا.
لكن إينزاغي ترك بصمته سريعاً وقاد النيراتزوري للفوز بأربع من مبارياته الخمس الأولى في الدوري، ما جعله في المركز الثاني بفارق الأهداف أمام جاره آ.سي ميلان ونقطتين خلف المتألق نابولي، الفريق الوحيد الذي فاز بجميع مبارياته الخمس.
ومن المؤكد أن هذه المواجهة لن تكون سهلة لإينزاغي ضد فريق حل ثالثاً الموسم الماضي وما زال منافساً قوياً أيضاً هذا الموسم، إذ يحتل حالياً المركز الخامس بعشر نقاط وبفارق ثلاث عن قطبي مدينة ميلانو إنتر وميلان الذي يفتتح المرحلة اليوم السبت بضيافة سبيتزيا باحثاً عن تأكيد جديته بالمنافسة على اللقب الأول له منذ 2011 من خلال تحقيق فوزه الخامس للموسم والمحافظة على سجله خالياً من الهزائم.
وما يميز إنتر هذا الموسم أنه عوض رحيل هداف مثل لوكاكو بالأداء الجماعي إذ وجد 11 لاعباً مختلفاً طريقهم الى الشباك في الأهداف الـ18 التي سجلها النيراتزوري في الدوري، وأفضلهم الوافد الجديد البوسني أدين دجيكو بأربعة أهداف والأرجنتيني لاوتارو مارتينيز بثلاثة، فيما سجل الوافد الجديد الأرجنتيني الآخر خواكين كوريا هدفين على غرار السلوفاكي ميلان شكرينيار.
وتتجه الأنظار غداً الأحد إلى الملعب الأولمبي حيث يتواجه روما مع مضيفه لاتسيو في دربي يجمع المدربين الجديدين لناديي العاصمة البرتغالي جوزيه مورينيو بماوريتسيو ساري اللذين تشاركا تجربة الإشراف سابقاً على تشيلسي الإنكليزي.
ويقدم روما بداية قوية جداً بقيادة مورينيو الذي يخوض تجربته الإيطالية الثانية بعد تلك التي قضاها مع إنتر بين 2008 و2010 حين قاده في عامه الأخير الى الثلاثية التاريخية (الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا).
يذكر أن الفريقان تقابلا 156 مرة في الدوري والتفوق لروما بـ 55 فوزاً مقابل 39 للاتسيو وحصل التعادل في 60 مباراة.
واستهل مورينيو مشواره مع الجيلاروسي بطريقة مثالية من خلال الفوز بالمباريات الست الأولى، بينها ثلاث في المسابقة القارية الجديدة (يوروبا كونفرنس ليغ)، قبل أن يتلقى الهزيمة الأولى في المرحلة قبل الماضية على يد فيرونا.إلا أن نادي العاصمة استعاد توازنه سريعاً بفوزه الخميس على أودينيزي رافعاً رصيده الى 12 نقطة في المركز الرابع بفارق ثلاث نقاط عن نابولي المتصدر الذي يمني النفس بمواصلة بدايته الرائعة مع مدربه الجديد لوتشيانو سباليتي من خلال تحقيقه فوزه السادس توالياً الأحد على حساب ضيفه كالياري.
وبعد بداية قوية والفوز بالمباريات الثلاث الأولى، يخوض لاتسيو موقعة العاصمة المحتسبة على أرضه على خلفية أربع مباريات متتالية من دون فوز في سلسلة بدأها بخسارتين أمام ميلان في الدوري وغلطة سراي التركي في اليوروبا ليغ، قبل التعادل مع كالياري وتورينو في الكالتشيو.
وعلى ملعب أليانز ستاديوم، يأمل جوفنتوس أن يكون الفوز الذي حققه الأربعاء بصعوبة بالغة على مضيفه سبيتزيا 3-2 بعدما كان متخلفاً 1-2، مفتاح البداية الفعلية لموسمه الحالي حين يستضيف سامبدوريا اليوم.
وبعدما فشل في تحقيق الفوز خلال المراحل الأربع الأولى في سيناريو لم يحصل معه منذ موسم 1961-1962، تنفس جوفنتوس الصعداء الأربعاء بتحقيقه فوزه الأول.
وكان المدرب الجديد- القديم ماسيميليانو أليغري بأمسّ الحاجة إلى هذه الفوز الذي يؤمل منه منح فريق السيدة العجوز الدفعة اللازمة لإطلاق موسمه بعد البداية المخيبة محلياً، خلافاً لمشواره القاري الذي استهله بالفوز خارج قواعده على مالمو السويدي 3-0 في دوري أبطال أوروبا.
ومن المؤكد أن رحيل نجم مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو عن أي فريق سيترك أثره السلبي، لكن مشكلة جوفنتوس بدأت الموسم الماضي حتى بوجود أفضل لاعب في العالم خمس مرات وأهدافه الغزيرة، ما أدى في النهاية الى التنازل عن لقب الدوري بعدما احتكره طيلة تسعة مواسم متتالية.
وتنتظر رجال أليغري فترة صعبة، إذ وبعد لقاء سامبدوريا الأحد، سيتواجهون الأربعاء مع ضيفهم تشيلسي الإنكليزي حامل اللقب في اختبارهم الثاني في دوري الأبطال، ثم يخوضون الدربي ضد تورينو ويواجهون روما وإنتر في الدوري تباعاً، وبينهما لقاء زينيت سان بطرسبورغ الروسي قارياً.