الثورة أون لاين – عادل عبد الله:
أكد مدير مركز العيادات الطبية التخصصية الدكتور حسن الظاهر لـ “الثورة” أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية يعتبر حجر الأساس في الحماية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد كوفيد- 19، ولا سيما الأشخاص كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، لافتاً إلى أهمية الاستمرار والمتابعة في اتخاذ إجراءات الوقاية حتى في حال الحصول على اللقاح.
وأشار الدكتور الظاهر إلى أنه في ظل تزايد أعداد الحالات المثبتة والمشتبهة بإصابتها بفيروس كورونا والتي تراجع المشافي بشكوى تنفسية وصدرية والتي تشهد ارتفاعاً تدريجياً، فإنه ينبغي على الجميع الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وعليهم أن يعتبروا أنفسهم مصابين بالفيروس أو أنهم مؤهبين كما يجب أن يعتبروا أنفسهم مستهدفين حتى يثبت عدم إصابتهم بالفيروس.

ولفت إلى أهمية تلقي لقاح كورونا بغض النظر عن نوعه، حيث تحقق لقاحات فيروس كورونا نجاحاً في جهود السيطرة على الجائحة في العالم، وبدأت العديد من الدول بتخفيف الإجراءات الاحترازية والإغلاقات.
وبين أن المركز يقدم اللقاحات حيث يتم التسجيل على المنصة الالكترونية التي خصصتها وزارة الصحة لذلك، وخلال الحملة الوطنية للتطعيم ضد فيروس كورونا تم إعطاء اللقاح لنحو ألفي شخص، وتضمن ذلك عدة فئات مختلفة من الأشخاص بعد انتشار الوعي الصحي بأهمية اللقاحات وخاصة فئة الشباب وأصحاب الأمراض المزمنة.
كما يتم في المركز فحص من يود تلقي اللقاح حسب الاستمارة الطبية المخصصة لذلك ما يعاني من أمراض أو تحسس لأي دواء أو أي أعراض أو علاجات أخرى.. ويتم تحويله إلى الطبيب المختص قبل اللقاح في حال وجود أي أعراض، كما تتم مراقبة المريض بعد حصوله على اللقاح.. مؤكداً عدم وجود أو ظهور أي أعراض على من تلقوا اللقاح.
ونوه الدكتور الظاهر أن مركز العيادات الطبية مستمر في إعطاء اللقاح وحالياً يستقبل نحو 150 مواطناً يومياً.. مشيراً إلى أن اللقاحات فعالة للغاية في الوقاية من الحالات الشديدة من مرض فيروس كورونا والوفاة، وحتى ضد السلالات الجديدة منه.. وأن الأمر المهم الذي يجب القيام به هو تلقي اللقاح ومواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية الرامية إلى الحد من انتشار الفيروس.
وأضاف أن التطعيم ضد فيروس كورونا هو الأمل الوحيد للعودة إلى الحياة الطبيعية، حيث أدت الإجراءات الصحية الوقائية مثل غسل اليدين والتباعد المكاني واستخدام الكمامة إلى إبطاء انتشار الفيروس، ويجب على الناس الاستمرار في اتخاذ هذه الاحتياطات حتى يتم تطعيم عدد كافٍ من الأشخاص.
وأوضح الدكتور الظاهر أنه بالرغم من ظروف الأزمة وسنوات الحرب الإرهابية على سورية، والخسائر التي تعرض لها القطاع الصحي واستنزاف الكوادر الطبية، إلا أنه ما زال قوياً يقدم الخدمات الطبية بمختلف أشكالها لجميع المواطنين، و تمكن منذ بداية جائحة فيروس كورونا من التصدي لموجات الإصابات بالفيروس بقدر كبير من المسؤولية.