الثورة أون لاين:
رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتصويت حزب العمال البريطاني على إدانة سياسة الفصل العنصري التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي وممارساته الوحشية بحق الفلسطينيين ومطالبته بفرض عقوبات على كيان الاحتلال وإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني.
ووفقاً لوكالة وفا اعتبر عباس القرار وما تضمنه من فرض عقوبات على سلطات الاحتلال والدعوة لإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والحصار المفروض على قطاع غزة بمثابة رسالة قوية مفادها أن العالم يتجه لتبني خطوات لمحاصرة هذا الاحتلال وعزله ومعاقبته مؤكداً أن الاحتلال مهما طال إلى زوال.
بدورها دعت حركة فتح الفلسطينية الحكومة البريطانية إلى التجاوب مع قرار أعضاء المؤتمر السنوي العام لحزب العمال البريطاني في استخدام العقوبات ضد كيان الاحتلال والاعتراف الفوري بدولة فلسطين منوهة بدعوة الحزب إلى وضع معايير صارمة ضد النشاطات التجارية مع “إسرائيل” وتطبيق الحظر على بيع الأسلحة البريطانية لها والتي تستخدم في انتهاك حقوق الإنسان في فلسطين المحتلة.
ودعا المتحدث باسم الحركة في أوروبا جمال نزال في بيان له اليوم الأحزاب الصديقة في أوروبا لتبني خطوات مماثلة ووضعها موضع التنفيذ بما يعطي الشعب الفلسطيني أملاً بعدالة المواقف الدولية تجاه الشرعية الدولية والقانون الدولي ويضع حداً لمحاولات سلطات الاحتلال التملص منها مؤكداً أن الأطراف التي تتراخى في شجب جرائم الاحتلال لا تخدم البعد الكوني لحقوق الإنسان ولا ترسخ مكانة القانون الدولي ومبدأ المساواة بين الشعوب وإنما تخدم قوى التطرف.
واعتبر المفوض العام للعلاقات الدولية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح “روحي فتوح” القرار بأنه قد يكون بداية لتصحيح خطأ بريطانيا التاريخي تجاه الشعب الفلسطيني وتسمية الأمور بمسمياتها بوصف “إسرائيل” كياناً استعمارياً وفصلاً عنصرياً ودعم حق الشعب الفلسطيني المشروع في مقاومة الاستعمار والاحتلال.
وأكد فتوح ضرورة ترجمة هذه القرارات إلى أفعال على الأرض بأسرع وقت لاسترداد الحق الفلسطيني ودعوة الأحزاب الأوروبية إلى الحذو حذو حزب العمال وتطبيق القانون الدولي.
وكانت صحيفة الاندبندنت البريطانية ذكرت أن أعضاء حزب العمال البريطاني صوتوا بـ “أغلبية مطلقة” خلال المؤتمر السنوي للحزب المنعقد في برايتون على اقتراح لوقف إقامة المستوطنات وإلغاء أي مخططات ضم وإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية وفرض عقوبات على “إسرائيل” والضغط عليها لإزالة جدار الفصل العنصري الذي أقامته في الضفة الغربية.