في حفل توقيع كتاب” الإمام الحسين وآفاق المستقبل” ثقافة إنسانية شاملة

الثورة أون لاين_ فاتن أحمد دعبول:
” إني لم أخرج آشرا ولا بطرا ولا ظالما ولا مفسدا، إنما خرجت لطلب الإصلاح” وهذا ما اشتغل عليه الإمام الحسين في إصلاح الأمة انطلاقا من الفرد، إيمانا منه بأن الفرد هو القائد والبوصلة، ومن خلاله تثبت الأمة وتكون متماسكة قوية، أو تنهزم وتتراجع وتكون ضعيفة متهالكة ..”

n8.jpg

n9.jpg

وفي حفل توقيع كتاب” الإمام الحسين، وآفاق المستقبل، قراءة معاصرة” الذي أقامه اتحاد الكتاب العرب بالتعاون مع جامعة دمشق ومؤسسة أرض الشام” توقف المشاركون في الكتاب عند أهمية العودة إلى التاريخ والوقوف عند فكر الإمام الحسين ومواقفه السياسية الجريئة، وتوحيده لكلمة الأمة ضد الانحراف عن مسار وحدتها المباركة، فكان بحق إماما لحركة التنوير.

وبين د. محمد يسار عابدين رئيس جامعة دمشق أهمية هذا الكتاب والعودة إلى قيم الإمام الحسين وسياسته في المقاومة، ومن الأهمية بمكان نشر هكذا كتب لدورها على صعيد الثقافة ومحاربة الفساد وكتابة التاريخ بشكله الصحيح.
كما بين د. محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب أننا بأمس الحاجة لإعادة كتابة التاريخ، وهذا لا شك يتطلب التلاقي في الرؤى والأفكار والتوجهات، فثورة الإمام الحسين كانت بعيدة عن المفاهيم الطائفية، ومفعمة بالدلالات الإنسانية، وما نحتاجه اليوم هو تضافر جهود المؤسسات الثقافية لكتابة التاريخ، بعيدا عن تدخل المضللين، وربما هذا هو السبب الذي دفعنا لطباعة الكتاب الذي يؤكد على شجاعة الحسين وعدله ونبله وإيثاره وتضحيته، ويدحض كل ما من شأنه التضليل والتشويه.
وأشار د. حسين جمعة عن معاناة الحسين وآلامه، ولكنه رغم ذلك كان يسعى إلى إظهار الحق، بما اتصف به من طباع سليمة وحس مرهف وذكاء حاد، وخبرة ناضجة، وهو بعد ذلك يستجيب بصدق وإيجابية للفعل الحضاري الراقي الذي يخرج الأمة من دوامة الصراع إلى رحابة السلام والأمن والعمل على تحقيق الكرامة الآدمية.
وتوقف د. علاء الدين زعتري الأستاذ في جامعة دمشق عند ما تمتع به الإمام الحسين من صفات، فقد كان مدرسة في الجهاد والمقاومة والتضحية، وهو مدرسة للأجيال في كل زمان، والقوة الإيمانية المترسخة في الشجاعة التي تلقاها عن آبائه وتركها لأحفاده.
وأضاف: أن الكتاب جاء في مرحلة مهمة، وسورية ومن حولها مضطرب، لنقول للأجيال تعلموا من آبائكم، ومن مدارس التربية في التاريخ، وكيف تصنعون المستقبل وتبنون الحاضر.
وراى د. جهاد بكفلوني أن الثورات الكبرى التي شهدها العالم ضد الظلم، قد استلهمت فكرها من الإمام الحسين، ونحن أولى بهذا التراث نقرأ تراثه بمنظور معاصر نستطيع من خلاله أن ننجب ذلك الجيل الذي يقرن القول بالفعل، وأن يكون قادرا على الدفاع عن الدين والوطن بكل شجاعة وإخلاص.
ومن مؤسسة الأرض بين باسل الدنيا رئيس مجلس أمناء مؤسسة الأرض، المشهرة في العام 2020 والتي تعمل على تنشيط مواضيع التعليم، التنمية، الرياضة، الثقافة، الفنون، التسلية” بين أن مشاركة المؤسسة في إخراج الكتاب جاء تأكيدا على اهتمامنا بالمنحى الثقافي والإنساني، وخصوصا أن ثورة الإمام الحسين كانت ثورة المظلوم على الظالم، والمشاركون في الكتاب من أطياف المجتمع السوري كافة.
وجدير ذكره أن الكتاب يقع في 277 صفحة من القطع الكبير، من إعداد وإشراف ومشاركة الأستاذ حسين جمعة، وتقديم د. محمد الحوراني، شارك في الكتاب مجموعة من الباحثين نذكر منهم” د. إبراهيم عبد الكريم، د. جهاد بكفلوني، الشاعر محمد حسن العلي، داود أبو شقرة، د. نبيل حلباوي، د. علاء الدين زعتري، إبراهيم سعيد، د. هاني الخوري، محمد حسني دياب، محمد رضا حاتم، د. حسين جمعة، وحسين شحادة”.

آخر الأخبار
درعا.. القبض على عصابة قطاع طرق الشرع يبحث مع ملك البحرين في المنامة العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية تشكيل مجالس علمية في مشافي حلب   الاحتلال يقصف خياماً للنازحين.. والأمم المتحدة ترفض خطة المساعدات الإسرائيلية الأمن العام يعزز تواجده على أتوتستراد دمشق - درعا رفع كفاءة كوادر وزارة الكهرباء في مؤتمر "نهضة تك".. وزير الاتصالات: نلتزم بتوفير بيئة تقنية ومنظومات رقمية تخدم المجتمع France 24: إضعاف سوريا.. الهدف الاستراتيجي لإسرائيل فيدان: مبدأ تركيا أن يكون القرار بيد السوريين لبناء بلدهم "أوتشا": الألغام ومخلفات الحرب تخلف آثاراً مميتة في سوريا الرئيس العراقي: القيادة السورية من تحدد مستوى المشاركة في القمة العربية مؤتمر "نهضة تك" ينطلق في دمشق.. ومنصة "هدهد" لدعم الأسر المنتجة جودة طبيعية من دون غش.. منتجات الريف تصل المدن لدعم الصناعة السورية.. صفر رسوم للمواد الأولية أرخبيل طرطوس.. وجهات سياحية تنتظر الاهتمام والاستثمار مركزان جديدان لخدمة المواطن في نوى وبصرى درعا.. تنظيم 14 ضبطاً تموينياً اللاذقية: تشكيل غرفة عمليات مشتركة للسيطرة على حريق ربيعة الشعار يبحث تحديات غرفة تجارة وصناعة إدلب شراكة لا إدارة تقليدية.. "الإسكان العسكرية" تتغير!