تغير المشهد.. فهل تقتنع الرؤوس الحامية؟

شعبان أحمد

لم يكن للمشهد الإقليمي والدولي أن يتحولان تجاه سورية لولا النصر المحقق على الإرهاب وداعميه ومموليه بفضل التضحيات التي قدمها الجيش العربي السوري والشعب السوري المقاوم وحكمة القيادة السياسية..

تغير المشهد كان واضحاً وجلياً وإشاعة الأجواء الإيجابية بشأن سورية مع تراجع اللهجة العدائية في الخطاب الرسمي لمعظم الدول خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة..

هذا التغيير الدولي حيال سورية فرضه الانتصار السوري مع حلفاء سورية وفشل المشروع الأمريكي الغربي العثماني الإخونجي نتيجة الصمود الأسطوري لجميع السوريين على اختلاف مكوناتهم ضد المشروع الأمريكي الخبيث..

هذا الصمود أنهى مرحلة من الأحادية القطبية الأمريكية وعزز دور روسيا والصين ومحور المقاومة الذي أثبت علو قدرته على الفعل وتحول إلى رقم صعب عجز الأعداء عن اختراقه.

النظام الأميركي والغربي وأذنابهم من السلاجقة والعثمانيين في المنطقة ما زالت بعض الرؤوس الحامية تمارس دوراً مخالفاً ومتناقضاً مع إرادة المجتمع الدولي الذي اقتنع باستحالة إسقاط الدور السوري وإضعاف محور المقاومة عبر الفبركات والكذب والنفاق لمنع الاستقرار في المنطقة والقضاء على الإرهاب وإعادة الإعمار..

سورية تدرك كل هذه المعطيات وخاصة من قبل النظام التركي المنافق الذي لحس وعوده أكثر من مرة وتراجع عن تعهداته من خلال مخرجات مؤتمر سوتشي، التي أكدت على ضرورة إنهاء الإرهاب على الأراضي السورية والحفظ على وحدتها وسيادتها..

هذا النظام التركي الذي مارس أبشع السياسات الإرهابية عبر دعمه للتنظيمات المارقة وسرقة الموارد والثروات السورية والضغط على الأهالي في الحسكة من خلال قطع المياه، وتهجير السكان الأصليين، وتوطين عائلات إرهابية موالية وبتابعة لهذا النظام..

لقاء الرئيس الروسي بنظيره التركي في موسكو مؤخراً كانت رسائله واضحة وجهت إنذاراً ربما هو الأخير بضرورة سحب القوات التركية المحتلة من الأراضي السورية والقضاء على الإرهاب وتحرير إدلب وعودة الاستقرار..

يبدو أن أردوغان فهم الرسالة.. وأدرك أن البساط يُسحب من تحته، خاصة بعد الأزمات التي يمر بها داخلياً وخارجياً..

الانفراجات التي شهدتها سورية مؤخراً سواء في الأمم المتحدة أو عبر البوابة الأردنية هي في جوهرها اعتراف دولي وتسليم بضرورة إنهاء هذا الملف والذي جاء بعد النصر الذي حققه الجيش العربي السوري مع حلفائه على المشروع الأمريكي ..

الرسالة واضحة وفهمها لا يحتاج سوى لقليل من الحساب وقراءة التاريخ…

 

 

آخر الأخبار
عادة الدقّ في ريف إدلب.. طقس الجمال والتراث الذي اختفى مع السنين الخزانة الأميركية تُنفذ قرار ترامب.. إزالة 518 اسماً وإعادة تصنيف 139 ضمن قوائم الإرهاب واشنطن ترفع العقوبات الشاملة عن سوريا.. خارطة قانونية جديدة للعلاقات الاقتصادية والتجارية دمشق.. العودة إلى الوطن بعد أربعة عشر عامًا من المنفى تأملات في العدالة والذاكرة ومستقبل سوريا التشكيلي مراد: الهواية تغذي الروح حين تمارس بشغف ترامب يُنهي العقوبات على سوريا ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة كأس العالم للأندية.. مفاجأتان من العيار الثقيل.. بطلهما الهلال و فلومينيزي قرار ترامب يفتح الأبواب لانتعاش اقتصادي استثنائي ويمبلدون (2025).. خروج مُبكر لمدفيديف وأُنس جابر وتأهل ألكاراز اليوم .. انطلاق البطولة العربية لسلة السيدات اليوم.. نهائيات سلة الرجال الثانية افتتاح أول فرن مدعوم في سراقب لتحسين واقع المعيشة " التنمية الإدارية" تُشكل لجنة لصياغة مشروع الخدمة المدنية خلال 45 يومًا تسويق  72 ألف طن من الأقماح بالغاب خطوط نقل جديدة لتخديم  5  أحياء في مدينة حماة مستجدات الذكاء الاصطناعي والعلاجات بمؤتمر كلية الطب البشري باللاذقية تحضيرات اللجنة العليا للانتخابات في طرطوس الوزير الشيباني يبحث مع رئيسة البعثة الفنلندية العلاقات الثنائية تناقص مياه حمص من 130 إلى 80 ألف م3 باليوم تحضيرات موتكس خريف وشتاء 2025 في غرفة صناعة دمشق