الشهر الوردي، هو شهر التوعية بسرطان الثدي الذي يصيب النساء بشكل عام فوق سن الخامسة والأربعين بنسب عالية وصلت بحسب إحصائيات وزارة الصحة العالمية في العام 2020 إلى 12 بالمئة من النساء في العالم.
ويشكل هذا الشهر الذي يمتد طيلة أيام شهر تشرين الأول من كل عام مناسبة للتعريف بهذا المرض الخطير، الذي يمكن علاجه وتفاديه بالوعي والمراجعة الدورية كل عامين والإبكار في الكشف عنه، كما أنه يشكل فرصة لكل السيدات اللاتي دخلن العقد الخامس للتذكير بأهمية الكشف المبكر عنه، والتعريف بعوامل خطورته وأسباب وعوامل شفائه.
الأهم في هذا الشهر أن يؤدي إلى تحفيز ودفع عدد كبير من النساء على القيام بالفحوصات الخاصة بهذا المرض، لاسيما فحص الماموغرام للثدي، انطلاقاً من أن الكشف المبكر لا يقصر رحلة العلاج فحسب، بل إنه أحد أهم وأبرز عوامل الشفاء وبنسب عالية جدا تفوق الـ 95 بالمئة.
لطالما كان الوعي هو أحد أهم الأسلحة التي يحارب بها الإنسان كل الأمراض والأوبئة، لذلك فإنه يتوجب على كل سيدة تجاوزت الخامسة والأربعين أن تسارع إلى إجراء الفحوصات اللازمة من أجل أن تحمي نفسها وتحافظ على صحتها وحياتها وسعادة أسرتها وأفراد عائلتها.
يذكر أن وزارة الصحة قد خصصت مراكز صحية وعدداً من المشافي لتوفير خدمات الكشف المبكر عن سرطان الثدي، ليس في هذا الشهر فقط بل على مدار العام من خلال الفحوص السريرية وفحوص الإيكو والماموغرام الفحص الشعاعي للثدي، مع توعية وتعليم وتثقيف السيدات بطرق الفحص الذاتي.
عين المجتمع -فردوس دياب