الثورة أون لاين:
النوبة القلبية مشكلة صحية خطيرة تتطلب عناية طبية فورية، أي تأخير في الذهاب للمستشفى عند الإصابة بالنوبة القلبية يمكن أن يعرض حياة المريض للخطر، وبالرغم من ذلك من الصعب اكتشاف أعراض النوبة القلبية مسبقًا لأنها خفية وغالبًا ما تمر دون أن يلاحظها أحد، لذا طور فريق من الباحثين جهاز استشعار يمكنه تشخيص النوبة القلبية في أقل من 30 دقيقة، لنتعرف على كيفية تشخيص النوبة القلبية من خلال جهاز الاستشعار الجديد.
كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة نوتردام الأمريكية أنه من خلال استهداف ثلاثة أنواع متميزة من الأحماض النووية بالجسم microRNA أو mRNA، يمكن لجهاز الاستشعار الجديد التمييز بين النوبة القلبية الحادة أو استعادة تدفق الدم بعد نقص التروية بالأكسجين وهذا المستشعر يتطلب دمًا أقل من طرق التشخيص التقليدية للقيام بذلك.
قال أحد الباحثين من جامعة نوتردام: “تُظهر التكنولوجيا التي تم تطويرها لهذا المستشعر ميزة استخدام miRNA مقارنةً بالمؤشرات الحيوية القائمة على البروتين، وهي هدف التشخيص التقليدي.بالإضافة إلى ذلك ، فإن قابلية هذا الجهاز للحمل وكفاءته من حيث التكلفة توضح إمكانية تحسين كيفية تشخيص النوبات القلبية والمشكلات ذات الصلة في البيئات السريرية وفي البلدان النامية”.
تم تقديم طلب براءة اختراع لجهاز الاستشعار ويعمل الباحثون لتأسيس شركة ناشئة تصنع الجهاز.
وفقًا للدراسة فإن الأمر يستغرق من المتخصصين في الرعاية الصحية ساعات لتشخيص النوبة القلبية لكن الجهاز الجديد يمكنه تشخيص الإصابة بالنوبة القلبية في وقت قصير وبالتالي يمكن إسعاف المرضى فوراً.
يمكن أن تظهر النتائج الأولية من مخطط صدى القلب بسرعة مؤشرات لأمراض القلب، ولكن لتأكيد إصابة المريض بنوبة قلبية، يلزم أخذ عينة من الدم والتحليل قد تستغرق هذه النتائج ما يصل إلى ثماني ساعات.
قال كبير الباحثين من جامعة نوتردام: “الأساليب الحالية المستخدمة في تشخيص النوبة القلبية ليست فقط تستغرق وقتًا طويلاً ، ولكن يجب أيضًا تطبيقها في غضون فترة زمنية معينة للحصول على نتائج دقيقة”.
