حرب تشرين.. ميلاد أمة وفجر انتصارات

الثورة أون لاين – مها الداهوك:
٤٨ عاماً مرت ولازالت شمس تشرين تشع في جبين التاريخ.. قرابة النصف قرن مضت ومازال نصر تشرين يتجدد فينا يوماً بعد يوم.
فلم يكن يوم السادس من شهر تشرين الأول من عام 1973 يوماً عابراً في تاريخ هذه البلاد، يوم انتصر القدر لقرار غير مجرى التاريخ، حيث أمسك العرب هذه المرة زمام المبادرة وكانت الحرب مُلك قرارهم باسترجاع الحقوق والأراضي التي اغتصبت في حرب حزيران عام ٦٧، فبعد ٦ سنوات على النكسة المشؤومة كان يوم السادس من تشرين موعدنا مع التغيير التاريخي لمعادلة الصراع العربي الإسرائيلي، فكان النصر بهذه الحرب قراراً محتماً وهدفاً لا رجعة عن تحقيقه مهما حصل، حيث خاضت قواتنا الباسلة حربها بإرادة لا تهزم وعزيمة لا تلين، قضّت فيها مضاجع الأعداء وجعلتهم يعيدون حساباتهم من جديد.
القائد المؤسس حافظ الأسد قاد جيشنا العربي السوري نحو نصره المنشود، وحققت قواتنا الباسلة أهدافها الاستراتيجية خلال الساعات الأولى من بداية إعلان الحرب، فدُمرت مرابض مدفعية العدو الإسرائيلي و شُلت حركة مطاراته العسكرية بعد قصف مركز استهدف بطاريات الدفاع الجوي وتجمّعات الأفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط المحصنة.
كما تخطت قواتنا البرية خط آلون وواصلت تقدمها حتى عمق الجولان بعد تدمير أكبر التحصينات الإسرائيلية، وخلال يومين من القتال تمكنت قواتنا الباسلة من تحرير مدينة القنيطرة وصولاً إلى مرصد جبل الشيخ، والسيطرة على القاعدة الإسرائيلية المقامة هناك وعلى المرصد الالكتروني التابع لقوات الاحتلال، وعلى الجبهة المصرية كان الأمر كذلك حيث استعادت القوات المصرية السيطرة على الضفة الشرقية لقناة السويس بعد عبورها والوصول إلى عمق 20 كم شرقها، محطمة “خط برليف”.
ومع توالي أخبار الانتصارات ابتلت عروق شرفاء وأحرار الوطن العربي من أخبار العزة والفخار وقصص البطولات الأسطورية التي سطرها أبطالنا في على جبهات القتال.
لم تكن يوميات حرب تشرين التحريرية مجرد عمليات عسكرية اعتيادية، بل شكلت حرباً نفسية هزت كيان المحتل في العمق، وبددت وهم جيشه الذي روج لمزاعمه الكاذبة بأنه “الجيش الذي لا يقهر”، وفتحت الباب لحقبة جديدة من تاريخ الصراع الإسرائيلي العربي تغيرت فيها قواعد اللعبة، وأضحت “إسرائيل” أمام واقع عربي جديد، حيث ولى زمن الهزائم وحان زمن الندية و المجابهة حتى النصر أو الشهادة.
اليوم وبعد قرابة النصف قرن على نصر تشرين، يعاود السوريون تجديدهم عهد الوفاء لقائد نصر تشرين العظيم الذي أكد أن طريق المقاومة هو طريقنا وأن الحق لا يمكن أن يهزم مادامت هنالك نفوس أبية تملك قرار وجودها وستظل تدافع عن هذا الوجود حتى تحقيق نصرها المنشود.
فاليوم تواصل قوات الجيش العربي السوري بقيادة السيد الرئيس المقاوم بشار الأسد تحقيق انتصاراتها الأسطورية على امتداد جغرافيا الوطن في حربها ضد أدوات العدو الصهيوني التي عاثت خراباً في البلاد على مدى عشر سنوات هدفت من خلالها إلى إضعاف الدولة السورية وكسر عزيمة شعبها الأبي، لكن هيهات منا الهزيمة، فنحن أصحاب حق، والحق لا يموت مهما لطمت عارضيه قبضة المغتصب.
نصرنا اليوم هو بعث جديد لنصر الأمس، ومقاومة الطغيان أضحت نهجنا وطريق مسيرة وجودنا الأبدي التي لن نحيد عنها، ولن نضل طريقا رسمها لنا قائد تشرين العظيم القائد المؤسس حافظ الأسد، وسنبقى على العهد ما حيينا.

آخر الأخبار
سوريا تشارك في الاجتماع العربي السابع للحد من الكوارث بخطة وطنية دمشق تُعيد رسم خارطة النفوذ..  قراءة في زيارة الشرع إلى روسيا الاتحادية وزير الطوارىء: نحن أبناء المخيّمات..نسعى لإعمار وطنٍ يُبنى بالعدل أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات