الثورة أون لاين:
أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن عودة سفير بلاده إلى فرنسا مشروطة باحترام باريس الكامل والتام للجزائر مطالباً فرنسا بنسيان أن الجزائر كانت مستعمرة وعدم تحوير التاريخ.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن تبون قوله خلال لقاء دوري مع ممثلي الصحافة الوطنية الجزائرية إن “عودة سفيرنا إلى باريس مشروط باحترام تام وكامل للجزائر” مضيفاً “على فرنسا أن تنسى أن الجزائر كانت يوماً ما مستعمرة لأنها الآن أصبحت دولة قائمة بكل أركانها وجيشها القوي واقتصادها وشعبها الأبي”.
وكانت رئاسة الجمهورية الجزائرية أعلنت في الثاني من الشهر الماضي أن الجزائر قررت استدعاء سفيرها في باريس محمد عنتر داود للتشاور تعبيراً عن رفضها لتدخلات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بشؤونها الداخلية في حين أكد وزير الاتصال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الجزائرية عمار بلحيمر الخميس الماضي أن تصريح ماكرون حول الجزائر يذكر بأن الذهنية
الاستعمارية في فرنسا لا تزال متوضعة ليس فقط على المستوى الحزبي بل حتى على المستويات الرسمية مشدداً على أن مسألة السيادة الوطنية وجودية بالنسبة للجزائر ولا تقبل المساومة ولا تسمح بالمزايدة بأي مسميات كانت.
وفي سياق أخر كشف تبون أن تراجع القدرة الشرائية لدى الشعب الجزائري وارتفاع أسعار المواد الغذائية “وراءه خلفيات سياسية” لافتاً إلى أن المضاربين هم العدو الأساسي للاقتصاد.
وقال تبون “هناك عصابات تقف وراء المضاربة في الأسعار وعقوبة المضاربة لن تقل عن 30 سنة وقد تصل إلى المؤبد”.