ليس جديداً ألا تكون سيرورة الدوري الكروي للمحترفين منتظمة ووفق مواعيد محددة وثابتة، وهذا الأمر له الكثير من المدلولات والمفاعيل، لتكون باكورة قرارات اللجنة المؤقتة التي تدير العمل في اتحاد كرة القدم الذي استقال رئيسه وأعضاؤه منذ أيام فقط، تأجيل الدوري إلى مابعد المشاركة في بطولة كأس العرب التي ستجري في كانون الأول المقبل؟!
مدلولات التأجيل تؤكد أن الثابت الوحيد في عمل الاتحادات الكروية هو عدم احترام الروزنامة واختراقها والعبث بها، كلما اقتضت الحاجة، وغالباً ماتكون الحاجة، الاستحقاقات الرسمية وغير الرسمية للمنتخبات الوطنية!! فمن السهولة بمكان إيقاف الدوري أو تأجيله أو ضغط مبارياته، دون الالتفات للأندية ومشكلاتها المالية المزمنة، مايدل على حالة التخبط وعدم وضوح الرؤية عندما يتم وضع البرامج والمواعيد للمباريات في المسابقات المحلية وتقاطعها مع مواعيد الاستحقاقات الخارجية، ولا يحدث هذا في أي من الدوريات العربية والآسيوية والعالمية، وإنما هو ماركة مسجلة باسم كرتنا؟!
أما تأثيرات التأجيل على الأندية، فحدث ولاحرج، من خلال زيادة الأعباء المادية المترتبة على النفقات ورواتب اللاعبين، إضافة لحالة الملل التي تصيب اللاعبين والمدربين أنفسهم، بسبب توقف النشاط، أو الإرهاق والتعب وكثرة الإصابات عندما يضطر الاتحاد الكروي لضغط المباريات، وتذهب مطالبات الأندية بمواصلة مسابقة الدوري ضمن الفترة المحددة سلفاً أدراج الرياح، فالاتحاد الكروي صاحب القرار والكلمة الفصل, ولا معقَب لحكمه؟!.
مابين السطور- مازن أبوشملة