الثورة أون لاين – اللاذقية – ابتسام هيفا:
أقيمت اليوم بالتعاون بين جمعية تعافي والاتحاد الوطني للطلبة في جامعة تشرين ندوة بعنوان: “معاً للتعافي من الإدمان”.
الدكتورة فاتن مشاعل من كلية التربية اختصاص علاج نفسي عرفت الإدمان بأنه تكرار تعاطي مادة أو أكثر من المواد المخدرة بشكل قهري ما يؤدي إلى حالة اعتياد عضوي أو نفسي أو كليهما مع التحمل وظهور الأعراض الانسحابية في حال الانقطاع، وأكدت أن المجتمع العاقل هو الذي يهتم بإجراءات الوقاية من الإدمان ويتحرك قبل وقوع الكارثة وانتشار الوباء، لافتةً إلى أن أهم ما يجب معرفته عن الإدمان أنه قابل للعلاج وأن إنقاذ المدمن يحتاج إلى الصبر وإذا بدأ العلاج يجب المتابعة حتى النهاية.
من جهته قدم د. يوشع عمور طبيب الأمراض النفسية وعلاج الإدمان شرحاً مفصلاً عن أنواع المخدرات وعرفها على أنها كل مادة طبيعية أو كيميائية مستحضره تحتوي على عناصر منشطة أو منبهة أو مسكنة أو مثبطة أو مهلوسة تؤثر على الجهاز العصبي المركزي ولها تأثيرات جسدية ونفسية وعاطفية وإدراكية وتؤدي إلى حالة من التعود أو الإدمان عليها، وركز على أهمية أن تكون إرادة التعافي أقوى من إرادة التعاطي.
بدورها عرضت السيدة معينة شرابة رئيس مجلس إدارة جمعية تعافي لمحةً عن الجمعية وحددت أهدافها الأساسية في الوقاية من الإدمان من خلال نشر الوعي الصحي بكل ما يخص الإدمان وأنواعه وأسبابه وآثاره وتقديم الدعم النفسي للمدمن وتوجيهه للالتحاق بالمراكز المعنية بالعلاج وتعزيز المدمن المتعافي والعمل على دمجه في المجتمع.
وختم الندوة العميد باسم زيتون رئيس فرع مكافحة المخدرات باللاذقية بالإشارة إلى أن لقضية الإدمان شقّين أساسيين هما التوعية قبل وقوع الجريمة والردع أي تطبيق القانون بعد وقوعها، مؤكداً أن التوعية مسؤولية الجميع وتبدأ من الأسرة مروراً بالمدرسة والجامعة، ثم أشار إلى أن معظم الجرائم مرتبطة بالتعاطي والإدمان، ولفت إلى التزايد الملحوظ في نسبة التعاطي مع توسع البيئة الحاضنة لها وهذا يُملي على الجميع التعاون مع الجهات المختصة للحد من هذه الظاهرة الخطيرة ومنع انتشارها.