الثورة أون لاين – حماة – سرحان الموعي:
عبر العديد من أهالي مدينة حماة وريفها والمناطق عن معاناتهم اليومية من قطاع النقل وعدم تمكنهم من تأمين التنقل والركوب في وسائل النقل العامة إن كان داخل المدينة أو من المدينة إلى الريف وبالعكس نتيجة لقلة عدد السرافيس وباصات النقل العاملة على مختلف الخطوط..
ولفتوا إلى أن عدد السيارات العاملة حالياً لا يلبي 50 بالمئة من احتياجات الركاب في المدينة والريف علاوة على الازدحامات الكبيرة التي تكون داخل كافة وسائط النقل العامة والتي لا تراعي أي إجراءات احترازية في عدم الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
فيما أشار سائقو سرافيس بمدينة حماة أن كميات المازوت التي تزود بها آلياتهم لا تكفي للعمل على تخديم خطوطهم على مدار الساعة إلا لعدد قليل من النقلات ذهاباً وإياباً، مبينين أنهم يضطرون في كثير من الحالات لقبول عدد زائد من الركاب في سرافيسهم لمحاولة تخديمهم لافتين إلى أنهم على الرغم من المطالبات المستمرة بزيادة مخصصاتهم من المازوت إلا أنهم لم يلقوا أي استجابة لذا يضطرون لإيقاف سرافيسهم وكذلك الأمر ذاته بالنسبة للسائقين على خطوط النقل بين مدينة حماة والمناطق.
وقال رئيس نقابة عمال النقل البري في حماة خالد سعيد حلبية إن مخصصات السرافيس العاملة على مختلف الخطوط ضمن مدينة حماة تبلغ 24 ليتر مازوت يوميا وتنخفض بعد تاريخ 21 من كل شهر إلى نحو 20 ليترا وهي غير كافية كون السرافيس تتوقف عن العمل بعد الظهر، حيث إن الحاجة الفعلية لهذه السرافيس لا تقل عن 40 ليترا يوميا حتى تعمل حتى ساعات متأخرة من المساء مع الأخذ بعين الاعتبار تفعيل عمل مراقبي الخطوط وتنفيذ السائقين لكامل الخط مع اتخاذ أقصى العقوبات بحق المخالفين. وفيما يتعلق بخطوط النقل بين مدينة حماة والأرياف فهناك كميات المازوت المخصصة تحتاج إلى دراسة فعلية فعلى سبيل المثال تحصل السرافيس العاملة على خط حماة-تقسيس على كمية 50 ليتر مازوت وعلى خط تومي- حماة بكمية 45 ليترا وخط كرناز –حماة كمية 50 ليترا وعلى خط بسيرين –حماة كمية 56 ليترا وعلى خط حماة-حربنفسه 66 ليترا ومن مدينة حماة باتجاه كفر الطون بكمية 50 ليترا ومن حماة إلى جرنية العاصي 45 ليترا.. حيث يلاحظ من خلال التدقيق في الكميات المخصصة من المازوت أن هناك تفاوتا كبيرا وغير عادل في التوزيع الأمر الذي يتوجب إعادة النظر في توزيع مادة المازوت مع الأخذ بعين الاعتبار دراسة المسافات واستهلاك المركبة ليتم بعدها النظر في الكميات المخصصة.
وأشار رئيس النقابة إلى أن هناك عقبة أساسية تعترض سرافيس النقل العاملة على الخطوط الخارجية بين المحافظات لاسيما العاملة على خطي حماة-حمص واللاذقية حماة، حيث نقل عدد من أصحاب المركبات نمر مركباتهم من تسجيل حماة إلى تسجيل حمص أو اللاذقية وذلك للحصول على الكميات الكافية لمركباتهم من مادة المازوت حيث تحصل السيارات العاملة على خط حماة-حمص ونمرتها حماة على كمية 56ليتر مازوت كل يومين بينما تحصل السيارات العاملة على خط حمص-حماة على كمية 45ليتر مازوت يوميا ما يعني 90 ليترا كل يومين وكذلك الأمر ذاته بالنسبة للسيارات العاملة على خط حماة-اللاذقية التي تحصل على كمية 70 ليتر مازوت كل يومين بينما تحصل السيارات على خط اللاذقية –حماة على كمية 50 ليترا يوميا ما يعني 100 ليتر كل يومين، الأمر الذي دفع أصحاب المركبات لنقل تسجيل مركباتهم ولوحاتها إلى تلك المحافظات ما أدى إلى حصول ازدحام كبير ضمن مراكز الكراجات في مدينة حماة وتراجع حركة النقل من حماة إلى محافظات أخرى والتي تحولت فيها ساحات الكراج إلى حلبات سباق يومي، إذ يحاول سائقو السرافيس الهروب من الناس الذين يتراكضون خلف الحافلة لتنقذهم من ساعات الانتظار الطويلة مقابل زيادة عمل السيارات القادمة من المحافظات الأخرى التي زادت من تنقلاتها ذهابا وإيابا.
ونوه أن النقابة ومن أجل ضبط عملية استهلاك المازوت نظمت بطاقة تتضمن رحلات الذهاب والإياب المنفذة بشكل أسبوعي ويحدد بموجب تلك البطاقات عدد النقلات اليومية لكل سرفيس وختمها من جميع محطات الانطلاق والهيئة لضبط أي عملية تسرب أو تلاعب بالمادة.