الثورة أون لاين:
دعا وزير الثقافة اللبناني محمد المرتضى إلى مقاربة الأزمة الراهنة مع النظام السعودي بطريقة مبدئية لا مساومة فيها تتضمن المواءمة بين سيادة لبنان وكرامته وتمتين العلاقات مع أشقائه نافياً صدور أي موقف عدائي عن الدولة اللبنانية تجاه دول الخليج ومتسائلاً عن السبب الذي “يبرر التحامل على لبنان”.
وقال المرتضى في تصريح اليوم أوردته الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام “إن جميع المعطيات الجدية تفيد بأن هذه الأزمة ليست في عمقها إلا رد فعل تجاه تطورات في الإقليم لها ارتداداتها وتداعياتها الاستراتيجية الكبرى.. وأن السعي في الشهر المنصرم كان منصباً على افتعال أزمة كبرى في لبنان تمهيداً للتفاوض على أساسها وللمقايضة بينها وبين أزمة قائمة في مكان آخر” متسائلاً “أين السبب الوجيه والمقنع الذي يبرر التحامل على لبنان وتفجير هذه الأزمة في وجهه وتحميله وزرها وتداعياتها”.
وأكد المرتضى أن “الأزمة ليست نتاج تصريح صدر في وقت سابق لتشكيل الحكومة.. وهي كانت ستقع في كل الأحوال حتى ولو لم يصدر هذا التصريح عن صاحبه أو يخرج إلى حيز العلن”.
واعتبر الوزير اللبناني “أن حساسية المسألة ودقة الوضع والمسؤولية الوطنية والحرص على الأخوة العربية تفرض على الدولة اللبنانية مقاربة الأزمة بطريقة مبدئية لا مساومة فيها ولا مناورات بل مواءمة بين أمرين لا تنافر بينهما، أولاً سيادة لبنان وعزته وكرامته وما يترتب على ذلك من رفض قاطع لكل محاولات استصغاره وفرض الإملاءات عليه، وثانياً النية الصادقة لدى الدولة اللبنانية بترتيب أمتن العلاقات مع الدول العربية الشقيقة”.
يذكر أن النظام السعودي قرر يوم الجمعة الماضي استدعاء سفيره في لبنان للتشاور وطلب من السفير اللبناني في الرياض مغادرتها خلال 48 ساعة محتجاً على تصريحات قديمة لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي أطلقها قبل تكليفه بمنصبه وطالب فيها بوقف الحرب التي يشنها النظام السعودي على اليمن ووصفها بالعدوان