ثورة أون لاين:
بوصول الوفد السوري لحضور مؤتمر جنيف2 تحضر دمشق برمزيتها عاصمة الجغرافيا والديموغرافيا السورية، مؤيدةً بحضور أبناء الجالية السورية المحتشدة مابين مونترو- جنيف حيث يتواجد الوفد السوري وكذا أبناء الوطن داخله .
يتحلى الوفد السوري برحابة الصدر والحلم والصبر، لأنه جاد في العمل الوجداني لأجل تخليص سورية من أزمتها.
رغم ما سمعه من تحريض سافر، وإسفاف الكلام، وضغينة مباشرة للشعب السوري. وحقد صريح ضد شخص رمز الوطن وقائده. ظل أعضاء الوفد متحلّين بخلق وأخلاق السوري والدبلوماسي الرزين.
صرح ما دعي بوفد المعارضة بوجود المجموعات المسلحة في مواجهة أبناء الوطن (الجيش الحر).لكن أحداً لم يتوقف عنده. بل على العكس صرح البعض بصفاقة بالاستمرار بإمداد المجموعات المسلحة بالسلاح (غير الفتاك) هل كان بنيّة هؤلاء تمكين الإرهابيين من القنبلة النووية مثلاً، بعد إعطائهم الكيماوي الذي جربوه على البشر في خان العسل.
وتنبري القنوات الإعلامية الشريكة في سفك الدم السوري بالتحريض ضد الشعب السوري ودولته. ولكنهم يقعون في المحظور فيدينون أنفسهم. ففي اليوم الثاني من أعمال جنيف تستضيف الإخبارية الوهابية الدكتور خالد الفاخوري من واشنطن فيصرح بأن سلاحاً كثيراً وصل إلى تركيا من الخليج والسعودية ومن بريطانيا والأطلسي ومن تركيا ذاتها لإدخاله إلى سورية. ثم يستدرك الرجل أن أمريكا أخّرت دخوله وهي تتباحث مع روسيا. لكن هذا السلاح تسرب إلى الأراضي السورية. وعن ما يمكن أن يحدث في جنيف قال الرجل الوفد الحكومي السوري ليس مضطراً للتنازل لأنه هو الأقوى على الأرض.
وعن سؤال هل تنجح الثورة السورية أجاب الرجل أنه مختص في الثورات دراسةً ومركز دراسات وبناءً عليه ما يحدث في سورية ليس ثورة بكل المقاييس كما قال الرجل حيث لا وجود لمقومات الثورة.
أولها أن الجيش لم ينقلب على الدولة بل هو يدافع عن الشعب والدولة ويتصدى للإرهاب. على عكس ما حدث في مصر.
ثانياً الدبلوماسية السورية لم تشهد انشقاقات كما في ليبيا .
ثالثاً الدولة مازالت تتمتع بثقة غالبية الشعب وتمارس دورها، دولة ذات سيادة. ومازال الرئيس يتمتع بمحبة الكثير من الشعب السوري على عكس ما حدث في تونس. وبناءً عليه فلا ثورة في سورية. بل هو إرهاب لابد أن يواجه. وأن يساعد العالم سورية للخروج من أزمتها ولامناص من الحل السياسي.
أحبط المذيع حتماً لأنه كان ينتظر غير هذا الكلام …لكنه الواقع.
أما قناة أبو ظبي فتدين في أحد برامجها، وعلى لسان أحد شيوخها المتنورين المؤتمر الإسلامي وبعض شيوخ الفتوى، بتحريض الشباب على الجهاد في سورية. ويعريهم في تنصلهم من هذه الفتاوى بتسجيل صوتي يذيعه على الشاشة. ويحمّل هؤلاء جريمة التغرير بالشباب الذي يفجر نفسه في سورية بإغوائهم بالحور العين.
هل من إدانات أكثر من هذه ؟؟.. من أفواههم يدانون ؟؟ ماذا يقول في هذا مؤتمروا جنيف ومبعوث الأمم المتحدة الإبراهيمي.
يتوجهون بتحميل الجيش العربي السوري مسؤولية العمل العسكري، لجميعهم نقول من يمكنه الدفاع عن الشعب العربي السوري في مواجهة الإرهاب، ألم يروا أن الولايات المتحدة الأمريكية أحدثت وزارة للأمن بعد أحداث الحادي عشر من أيلول. ثم صرح القائم عليها(في مكافحة الإرهاب لا تسألني عن حقوق الإنسان). وأخضع الجميع للتفتيش الدقيق. ولمجرد الاشتباه بأحد يوقف على أنه إرهابي لينال من ألوان العذاب ما يقضي عليه أحياناً.
عندما تظاهر شباب وول ستريت واجههم ثلاثة أضعاف عددهم من قوات الشرطة المتمرسة في مكافحة الشغب حسب توصيفهم .
الأمثلة كثيرة لكن ما يريب هو ما كان من استضافة (عمر عبد العزيز اليمني المقيم في الخليج )الذي تحدث عن الأوضاع في اليمن والحوار القائم والميثاق الذي يقسم اليمن وحسب قوله غير مهم حتى إن قسمت اليمن إلى ست أقسام. وأن الفدرالية هي الحالة الأمثل التي يجب أن تسود أقطار الوطن العربي. بحجة التنمية الأفقية، ويثمّن الخطوة الشجاعة لمجلس التعاون الخليجي والمملكة الجاثمة في نجد والحجاز، في حث اليمن وباقي الدول على السير في ذات الاتجاه. الأمر ذاته الذي يطرحه جماعة الإتلاف، فيما يدعونه المجالس المحلية.
قلتها مرة وأعيدها مراراً منذ رفع علم التقسيم بانت نوايا بائعي الوطن بكل ما فيه.
ماذا يمكن القول في ذلك ؟؟.. أليس هو تطبيق للشرق الأوسط الجديد حسب توصيف كونداليزا رايس في تجزئة وتفتيت المجزء. ويهلل لذلك ما يدعى بمحمد الحارثي أستاذ العلوم السياسية في جامعة المملكة السعودية. ومدير الحوار .
أبعد كل هذا هل يمكن تبرئة ملوك الرمال من الدم السوري.
تجار الإرهاب.. هؤلاء الذين يصدرون الإسلام الممسوخ يتحدثون اليوم عن الاستقرار النسبي للدول العربية، وهم ذاتهم الذين انتهكوا حرمة الاستقرار الشامل الذي كانت تنعم به سورية.
الواهمون يرفضون رفضنا، تقدم الوفد السوري في جنيف بورقة عمل ترفض المساس بالسيادة السورية، وترفض رهن قرارها المستقل، ترفض الإرهاب على أراضيها، ترفض الإملاءات على الشعب السوري، ترفض التدخل الخارجي. ترفض المساس بالممتلكات الخاصة والعامة. ترفض تجزئة أراضيها أو تمزيق بنيتها الشعبية. ترفض بقاء أجزاء من أراضيها محتلةً أو مغتصبة. كما ترفض التحريض الإعلامي والتسليح ودخول الإرهابيين لأراضيها. فيرفض كل ذلك من انبرى على أنه يمثل المعارضة. من كان إقصائياً إلا لذاته.
ماذا يمكن أن ينتظر السوريون من أناس أسقطوا مواطنتهم على الملأ. إنه العريّ السافر. والوقوع في المعصية بغير استتار. والخطيئة في الكبائر.
دمى الظل هذه التي قدّمت أوراقاً باللغة الإنكليزية لا تعرف محتواها ولا تحسن قراءتها. وضعها فورد الذي يتولى القوامة عليهم وحمّلهم إياها.
إن كنتم يا هؤلاء قد أسقطتم لغتكم التي تخط هويتكم فسقط عنكم تلقائيا انتماءكم !!! بأي حق إذاً تتحدثون نيابة عن المعارضة التي تدعون تمثيلها؟؟.. وأنتم لا تملكون إلا مفردة الرفض في لغة ببغائية تبعدكم من بين صفوف البشر.
إن كان العمى قد أصاب البصيرة والبصر لكل من يدعم الإرهاب ولا يتحسب لارتداده إلى صدره … فلا حول ولا قوة إلا بالله.
كيري الذي لا يمس في حديثه غير السيادة السورية، لِمَ لا يتحدث عن استهداف المدارس والمشافي، والنَيل من مقدرات الوطن، وحرمان الشعب السوري وأطفاله ومرضاه بسبب الحصار من أبسط ما يحفظ حياتهم.
لِمَ لَمْ يأت على ذكر التأخير المتعمد لطائرة الوفد السوري الرسمي. لِمَ لَمْ يتحدث الإبراهيمي عن منع الإرهابيين وصول المساعدات لكثير من أبناء المحافظات. لم لا يتحدث عن تفجير منافذ تغذية الكهرباء واستهداف آبار البترول بالسرقة والحرق. وسرقة رغيف الخبز من أفواه الأطفال والشيوخ. هو يعلم يقيناً بكل ذلك.
ليعرف رجل القتل في فييتنام هذا الذي يتخذ القرار السافر في تسليح ما دعاه بالمعارضة المعتدلة، ألم يذق طعم الإرهاب في بلاده. إنه يلعب لعبة شد الحبل أو عض الأصابع. هي غير مجدية يا رجل فتنبه. ما تفعله رعونة تهدد السلم العالمي أيها الحالم بنوبل للسلام، لتصبح كيسنجر2 في جنيف 2 . لا تنس أن سيادة الرئيس بشار الأسد هو شخصية العام 2013 وفق استطلاعات الرأي. وليس أي من حلفاءك الذين تخشى فقدانهم.
لم التركيز فقط على مساحة جغرافية صغيرة من محافظة بعينها. صحيح أن حمص في قلب كل سوري لكنها بموازاة كل المحافظات السورية.
كفى لتجار الإرهاب العبث في سورية، خاصة دول الجوار فلا بد لظهر المجنّ أن ينقلب. هاهو فتح الله غولان ينقلب على أردوغان.
مادامت خيوط الدمى على المسرح بيد أمريكا فلينتظر كل منها تمزيقه بعد استهلاكه واهترائه بانتهاء دوره.
شهناز صبحي فاكوش