الثورة أون لاين – مكتب طرطوس:
بمناسبة اليوم العالمي للتسامح والذي يصادف في ١٦ تشرين الثاني من كل عام نفذت تربية طرطوس حصة توجيه جمعي في مدرسة الشهيد محمد كناج -حلقة ثانية (الهنكار).
المرشدة النفسية سامية أسعد عرضت الكثير من مفاهيم التسامح المختلفة، والتي تصبّ جميعها في فكرة واحدة، وهي القدرة على تجاوز جميع الخلافات الموجودة لدى الفرد مع الآخرين، وتخطيها كليًّاً.
وأكدت أن الدرس يهدف إلى توجيه السلوك الفكري عند الطالب نحو الإيجابية وتعزيز القيم الإنسانية، مبينة أن الإنسان القادر على التسامح يتّصف بالكرم الأخلاقيّ والخُلق الحسن والقوة.
كما يهدف إلى تعزيز الجوانب الأخلاقية والسمات الحميدة بين الطلبة وتكريس قيم التسامح والتعايش السلمي بين الجميع وحول استراتيجية التقديم للدرس النموذجي استخدمت المرشدة أسعد مشاهد تمثيلية حوارية مع سرد قصة معبرة بعنوان (رياح التسامح)، وتم إغناء موضوع الدرس بالحوار والنقاش التفاعلي مع الطلاب.
وفي نهايته تم توزيع بطاقات كتب عليها عبارات مختلفة عن التسامح، كما زينت جدران القاعة الصفية بلوحات خُطّت عليها كلمات تعبر عن مشاعر التسامح لتكون لوحات توعوية دائمة للطلاب.
وفيما يتعلق بهذه المناسبة أكدت ثناء سليمان الموجهة الاختصاصية للارشاد النفسي أنه علينا العمل لتوعية الطلاب حول مفهوم التسامح وذلك لتعزيز وتعميق التفاهم والتعاون والحوار وقبول الآخر ومن الضروري تعريف الطلاب بمظاهر التسامح الفكري والأخلاقي، وآثاره الإيجابية لتنشئة جيل متعلم متسامح قادر على إدراك التعايش السلمي بشكل متدرج في جميع الصفوف الدراسية.
وعن أهمية التسامح في المدارس أكدت أن التسامح يمكن أن يخفف من إشكاليات العنف في المدارس، والتسامح في المدرسة يأتي من داخل بيئة المدرسة بغرس قيم التسامح لدى الطلاب، ومن خارج المدرسة من البيت والبيئة الاجتماعية من خلال ترسيخ معاني التسامح لدى الأبناء، ويكمن دور التربية والمدرسة بالتحديد، في وضع آليات ووسائل لغرس هذا المفهوم الإنساني في نفوس وعقول تلاميذنا حتى يتحول إلى سلوك عملي يمارس في الميدان التعليمي، لأن التسامح يجعل العالم مكاناً أفضل.