الثورة أون لاين – مازن أبوشملة:
يخوض منتخبنا ابتداءً من الساعة السابعة من مساء اليوم, آخر مبارياته في مرحلة الذهاب من منافسات المجموعة الأولى من الدور الثالث من تصفيات كأس العالم بكرة القدم, عندماً يحل ضيفاً على شقيقه العراقي, في استاد ثاني بن خليفة بنادي الغرافة في العاصمة القطرية الدوحة (الأرض البديلة للمنتخب العراقي).
ويطمح منتخبنا تحقيق فوزه الأول بالمجموعة, ليحافظ على آماله في المنافسة على المركز الثالث, والذي يؤهله لدخول الملحق الآسيوي, بعد أن بدا واضحاً أن منتخبي إيران وكورية الجنوبية في طريقهما لانتزاع بطاقتي التأهل المباشر إلى مونديال قطر 2022, ما يعني أن منتخبنا إلى جانب منتخبات العراق والإمارات ولبنان, يسعون جميعهم إلى الملحق الآسيوي, لتقارب المستوى بينهم من جهة, ولفارق المستوى مع العملاقين الآسيويين الآخرين من جهة ثانية.
وللحقيقة, وبغض النظر عن نتائج الجولات الأربع الماضية من التصفيات, والتي وضعت منتخبي إيران وكورية الجنوبية في الصدارة والوصافة على الترتيب, فإن سقف تطلعات منتخبنا كان الملحق الآسيوي, لاعتبارات كثيرة, أهمها سوء التحضير وضعف الاستعداد لمنتخبنا عندما كان بقيادة المدرب نبيل المعلول, وفي عهدة اتحاد الكرة السابق الذي استقال على وقع تراجع الأداء والنتائج لمنتخبي الأولمبي والرجال, وحلت مكانه لجنة مؤقتة لتسيير أموره, ستكون باكورة اختبارها مباراة منتخبنا مع العراق؟!
ولم يحقق منتخبنا في الجولات السابقة سوى نقطة واحدة من تعادله مع شقيقه الإماراتي, فيما مني بثلاث هزائم كانت أمام إيران بهدف, وكوريا الجنوبية بهدف لهدفين, وأخيراً أمام لبنان بهدفين لثلاثة, جعلته يحتل المركز الأخير في المجموعة, وقبله يأتي المنتخب العراقي بثلاث نقاط من ثلاثة تعادلات, فالإمارات بثلاث نقاط أيضاً, ولبنان ثالثة بخمس نقاط, فيما تتصدر إيران المجموعة بعشر نقاط, وكورية الجنوبية ثانية بثماني نقاط.
وليس المنتخب العراقي أحسن حالاً من منتخبنا بكثير, فهو لم يحقق أي فوز أيضاً, ويطمح هو الآخر لانعاش آماله في المنافسة بدافع الفوز على منتخبنا, لذا ستكون المباراة صعبة وحساسة على كلا المنتخبين, ومن المتوقع لها أن يغلب عليها الطابع الهجومي والرغبة الجامحة في التهديف, مع خاصية أنها ستقام في أرض حيادية لكلا طرفيها, وهذه ميزة لمنتخبنا الذي يتحمل ضغوطاً كثيرة وهائلة, ويطالب بالفوز ولا شيء سواه.
يذكر أن منتخبنا سيفتقد أحد أعمدة خط دفاعه اللاعب سعد أحمد للإصابة, والمهاجم محمد الحلاق الذي أصيب مع المنتخب الأولمبي, كما سيغيب عنه اللاعبان علاء الدين الدالي ومارديك ماردكيان المحترفان في العربي الكويتي, بسبب الإجراءات المشددة لتجنب فيروس كورونا بالكويت, فيما التحق بصفوف منتخبنا في معسكره بقطر جميع اللاعبين المحترفين, وفي مقدمتهم عمر السومة وعمر خريبين, والعثمانان محمد وإياز.
في المؤتمر الصحفي لمباراة منتخبنا أمام نظيره العراقي قال المدير الفني لمنتخبنا الكابتن نزار محروس: إن ظروف منتخبنا صعبة للغاية وخصوصاً في المرحلة الأخيرة لكن ما زال الأمل موجوداً على الورق للمنافسة على البطاقة الثالثة المؤهلة للملحق، وعازمون لنعيد حضورنا بشكل جيد أمام المنتخب العراقي الشقيق الذي نحترمه ولديه عناصر مميزة وحالهم يشابه حال منتخبنا بالنسبة للمعاناة بالنتائج غير المرضية، نعاني من قلة الانسجام في المنتخب بسبب صعوبة تجميع جميع اللاعبين قبل كل مباراة والجميع يعلم بأن أغلب لاعبي منتخبنا ينشطون في الدوريات الخارجية وبعض اللاعبين يلتحقون قبل المباراة بيومين.
وأضاف: معظم المباريات التي خضناها سابقاً كان أداؤنا فيها جيداً لكن النتائج كانت عكس ذلك، ونأمل أن نعيد وجودنا في التصفيات من خلال هذه المباراة التي ستكون قوية بين الطرفين وهي مفتوحة على كل الاحتمالات وكل منتخب سيسعى بقوة لحصد نقاطها، وإن شاء الله الفوز من نصيب منتخبنا.
من جهته قال اللاعب فهد اليوسف الذي كان متواجداً في المؤتمر: المواجهة بلا شك صعبة على المنتخبين، وبالنسبة لترتيب منتخبنا في المركز الأخير من المجموعة لا يليق بطموحنا نحن كلاعبين وكجهاز فني وإداري وجماهير، وإن شاء الله سنقدم مباراة تليق بنا ونحقق النتيجة الإيجابية التي ستكون مفتاحاً للبقاء في المنافسة وسنسعى بكل جهدنا لتحقيق هذا الهدف وإفراح الجماهير.