الثورة أون لاين:
مع انطلاق الجولتين الخامسة والسادسة، وإسدال الستار على التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم في قطر 2022، بدأت رياح التغيير تهدد مستقبل العديد من المديرين الفنيين في الكثير من المنتخبات.
ويأتي هذا بينما تواصل المنتخبات الأفريقية رحلة البحث عن بطاقات العبور إلى الدور الثالث، والأخير من التصفيات، وقبل أقل من شهرين على انطلاق منافسات كأس الأمم الأفريقية بالكاميرون في كانون الثاني المقبل.
ويتوقف مستقبل أكثر من مدرب أجنبي ووطني، على نتائج الجولتين الخامسة والسادسة، أملاً في حصد الانتصار، سواء للتأهل إلى الدور الثالث، أو تحسين الوضعية وزيادة أسهم الاستمرار.
خافيير كليمنتي
ويواجه الإسباني خافيير كليمنتي المدير الفني لمنتخب ليبيا، وصيف المجموعة السادسة، شبح الإقالة، قبل مباراتيه مع الغابون وأنغولا، حال التعثر فيهما، وتكرار سيناريو السقوط، الذي عانى منه في مواجهة المنتخب المصري ذهاباً وإياباً في الجولتين الماضيتين. وحقق كليمنتي، بداية مثالية مع ليبيا في التصفيات، وفاز في أول جولتين، وتصدر المجموعة، قبل أن يسقط أمام المنتخب المصري مرتين، بهدف من دون رد، ثم بثلاثية نظيفة، فقد إثرهما صدارة المجموعة السادسة. وبدأ الحديث يدور عن رحيل كليمنتي، في حال تجدد التعثر، والبحث عن مدرب أجنبي جديد، ليبدأ التحضير لقيادة ليبيا، أملاً في بناء منتخب جديد للمنافسات المقبلة.
جيرارد بوشير
وينتظر أن تشهد الجولتان الخامسة والسادسة، تقييماً نهائياً لتجربة مدرب أجنبي آخر في منتخب عربي وهو جيرارد بوشير المدير الفني المؤقت لمنتخب موريتانيا، الذي تولى المسؤولية أخيراً، على خلفية فشل صفقة التعاقد الموريتاني مع مهدي النفطي المدير الفني التونسي، الذي كان مرشحاً لتولي قيادة المرابطين في الفترة المقبلة. ويدور انقسام كبير في موريتانيا، حول مستقبل بوشير، ما بين تيار يدعو لتثبيته في كأس الأمم الأفريقية المقبلة في الكاميرون التي يخوضها المنتخب، وتيار آخر يدعو للبحث عن مدرب أجنبي، صاحب خبرات في القارة السمراء، من أجل تحسين النتائج مستقبلاً، بعد رحيل كورينتين مارتينز المدير الفني الفرنسي في وقت سابق. ويقود بوشير، وفقاً لاتفاقه مع إدارة الاتحاد الموريتاني، مباراتي موريتانيا مع زامبيا وغينيا الاستوائية، السبت والثلاثاء المقبلين، في التصفيات الأفريقية لمونديال قطر 2022، أملاً في الفوز لوداع المنافسات بشكل جيد.
هوغو بروس
وهناك جدل واسع، حول مستقبل مدرب آخر مرهون بالتأهل للدور الثالث والأخير، وواجه مشكلات مع الاتحاد المحلي، وهو البلجيكي هوغو بروس، المدير الفني لمنتخب جنوب أفريقيا، متصدر جدول ترتيب المجموعة السابعة برصيد 10 نقاط، والذي اصطدم في تصريحات له بمسؤولي الاتحاد في وقت سابق رغم انطلاقته القوية، بسبب رفضهم إقامته معسكرات طويلة قبل المباريات الرسمية في التصفيات، وترددت أنباء الشهر الماضي عن مفاوضات تجمع بين الاتحاد وبيتسو موسيماني المدير الفني للأهلي المصري، لخلافة بروس في منصبه في الفترة المقبلة.
بيدرو غونزالفيس
ويبرز في المشهد كذلك، البرتغالي بيدرو غونزالفيس، المدير الفني لمنتخب أنغولا، صاحب المركز الرابع والأخير في جدول ترتيب المجموعة السادسة، برصيد 3 نقاط فقط، ويواجه هو الآخر شبح الإقالة بقوة، وبدأ هو نفسه في البحث عن ناد يتولى تدريبه في منطقة شمال أفريقيا أخيراً، تحسباً للإقالة في حال تعثره أمام مصر وليبيا.
هيكتور كوبر
وساد جدل واسع، في الوقت نفسه على الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني لمنتخب الكونغو الديمقراطية، الذي يحتل المركز الثالث، خلف تنزانيا وبنين في المجموعة العاشرة، وحصد 5 نقاط في أول 4 مباريات، وبات مهدداً بفقدان فرصة الترشح، رغم تواجده ضمن قائمة أفضل 10 منتخبات أفريقية في التصنيف الدولي للمنتخبات.
وكانت رياح التغيير، ضربت بقوة خريطة المدربين في القارة السمراء، على مدار شهر كامل، بعد الجولتين الثالثة والرابعة، أبرزها إقالة الغاني تشارلز أوكونور المدير الفني لمنتخب غانا من منصبه مع تعيين ميلوفان رايفاتش، بدلاً منه، بعد 11 عاماً من الرحيل، حيث قاد ميلوفان منتخب النجوم السوداء للتأهل لربع نهائي كأس العالم في جنوب أفريقيا 2010، بخلاف نهائي كأس الأمم الأفريقية في العام نفسه، ووقع ميلوفان عقداً لمدة عام واحد قابل للتجديد.
كما أقال اتحاد كرة القدم في موريتانيا الفرنسي كورينتن مارتينز المدير الفني للمنتخب، وكذلك تمت إقالة ديديه سيكس المدير الفني لمنتخب غينيا من منصبه، بعد الفشل في المنافسات، خلال المجموعة التاسعة لصالح المغرب، التي تصدرت الجدول، وحسمت مبكراً بطاقة التأهل للدور المقبل، كما رحل عن منصبه الصربي ميتشو من تدريب زامبيا، ولكنه انتقل للعمل مديراً فنياً لمنتخب أوغندا، التي قادها أيضاً في تصفيات كأس العالم الماضية روسيا 2018، وخسر البطاقة في اللحظات الأخيرة.
وافتتح الاتحاد المصري في أيلول الماضي بعد نهاية الجولة الثانية من عمر التصفيات، مسلسل التغيير في الأجهزة الفنية، عندما قرر إقالة حسام البدري من تدريبه، وتعيين البرتغالي كارلوس كيروش، بدلاً منه، والذي دشن بداية قوية له في رحلة المنافسة، بالفوز على ليبيا ذهاباً وإياباً، والوصول إلى النقطة 10، وتصدر المجموعة السادسة، والاقتراب من بلوغ الدور الثالث والأخير.