الثورة اون لاين :
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الدول الغربية التي تلفق التهم لروسيا بحادثة تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني تواصل تطوير مواد سامة في مخابرها.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن زاخاروفا قولها اليوم ” إن ألمانيا وفرنسا والسويد لا يزالون يرفضون التعاون مع روسيا في تسليط الضوء على ملف نافالني الذي أصيب بمادة نوفيتشوك حسبما أعلنت الحكومة الألمانية والتي ترفض حتى الان تقديم أدلة تدعم فرضيتها”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن موقف ألمانيا وفرنسا والسويد لا يجيب على السؤال الرئيس وهو كيف ومتى وفي أي ظروف تم الكشف عن المادة المعروفة غربياً تحت اسم نوفيتشوك في عينات نافالني البيولوجية.
ولفتت زاخاروفا إلى أن العمل على المواد من فئة نوفيتشوك لا يزال يتواصل في مخابر كيميائية عسكرية لبعض الدول الأعضاء في حلف الناتو والاتحاد الأوروبي بما في ذلك فرنسا وألمانيا والسويد.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية عبثية الاتهامات الغربية لروسيا بإخفاء مخزونها من بقايا البرنامج العسكري التقني للاتحاد السوفيتي عن أعين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة موضحة أن روسيا أنهت في أيلول العام 2017 إتلاف نحو 40 ألف طن من موادها القتالية السامة الموروثة من الحقبة السوفيتية وذلك تحت رقابة دولية صارمة.
وانتقدت زاخاروفا تجاهل الدول الغربية دعوات موسكو لتعزيز نظام معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية ما يؤدي إلى تحول منظمة الحظر من هيئة تقنية مستقلة محترمة إلى آلية تخدم المصالح الجيوسياسية لمجموعة ضيقة من الدول.
وكانت الدول الغربية زعمت أن نافالني تعرض للتسميم من قبل المخابرات الروسية من دون أن تقدم أي دليل على ذلك بينما أكدت روسيا مراراً أن قضية نافالني مجرد ذريعة لفرض عقوبات عليها وأنه تم إعدادها منذ فترة طويلة.