الثورة أون لاين – وفاء فرج:
أكد مدير عام مؤسسة الإسمنت المهندس المثنى السرحاني أن الحركة التصحيحية التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد في عام ١٩٧٠ ساهمت بإنشاء معامل إسمنت لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المادة وتغطية حاجة السوق المحلية وتأمين فرص العمل وتوظيف الكوادر العلمية في هذه الصناعة بما يساهم في تنميتها وتطويرها، منوها إلى أنه تم توزيع هذه المعامل على المساحة الجغرافية السورية لتكون رافداً من روافد الاقتصاد السوري وداعما له.
وقال السرحاني إنمن منجزات الحركة التصحيحية المجيدة إنشاء شركتين للإسمنت في حلب حيث كانت هاتان الشركتان من الشركات الرائدة في إنتاج الإسمنت وبأحدث الخطوط الإنتاجية إلا أن الإرهاب والحرب الظالمة على سورية دمرتهما، وحالياً يتم العمل على إعادة تأهيل الشركة العربية للإسمنت “استثمار مشترك مع القطاع الخاص” بهدف إعادة نشاط هذه الشركة إلى سابق عهده ورفد السوق المحلية بالإسمنت مبينا أنه أيضا تم إنشاء شركة البورسلان والأدوات الصحية بحماة وهي لاتزال تعمل وتغذي السوق المحلية بمنتجاتها.
مدير شركة إسمنت طرطوس المهندس هلال عمران بين أن الشركة أحدثت بالمرسوم رقم 434 لعام 1977 وهي واحدة من كبريات شركات صناعة الإسمنت في القطر ومن أهم ثمار الحركة التصحيحية المجيدة و الركائز المتقدمة والمتطورة في مجال صناعة الإسمنت و صرحاً اقتصادياً وصناعياً مهماً لتأمين حاجة القطر من هذه المادة .
وقال إن مسيرة التنمية والتطوير مستمرة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد حيث تقوم الشركة بجهود وخبرة عمالها بمتابعة أعمال الصيانات الفنية الدورية والشاملة لخطوط الإنتاج الأربعة وملحقاتها وقد تم الانتهاء من إجراء عمرة شاملة للخط الإنتاجي الرابع والفرن الثالث واستبدال بعض حلقات جسم الفرن الدوار وهو قيد التحمية والتهيئة للتغذية حالياً للدخول في العملية الإنتاجية، والتحضير لاستكمال العمرات الشاملة على بقية الخطوط / الفرن الأول والثاني / وبهدف زيادة الإنتاج وتأمين حاجة السوق من مادة الإسمنت خاصة وأننا قادمون على مرحلة إعادة إعمار ما دمره الإرهاب في البلاد.
وأشار إلى أن الحصار والعقوبات التي تتعرض لها البلاد لم تثن عمالنا وبخبراتهم وجهودهم للقيام بأعمال إعادة تأهيل الكثير من القطع التبديلية الموجودة في ساحة الهوالك ضمن قسم المشغل الميكانيكي في الشركة وإعادة وإدخال هذه المواد من جديد في كافة مراحل العملية الإنتاجية . وذلك حرصاً على استمرار العملية الإنتاجية وتوفير القطع الأجنبي، مبيناً أن الشركة تطمح دائماً لتحقيق المزيد من الإنتاج وزيادة الإرباح وتحسين الوضع المعيشي للعاملين في الشركة من خلال استكمال العمرات والصيانات ببقية الخطوط الإنتاجية ( الأول والثاني )والمحافظة على الحالة الفنية والتشغيلية الجيدة وجودة المنتج للفرنين الثالث والرابع .
مدير عام شركة إسمنت عدرا المهندس هادي المحمد قال إن الشركة أحدثت بموجب المرسوم رقم 433 لعام 1977 وفق أحدث المواصفات العالمية بخطين الطاقة الإنتاجية 800 طن كلنكر يومياً حيث بدء الاستثمار الفعلي 1/1/1978 مبينا أن الخط الثالث فقط تم تأسيسه عام 1983 طاقته الإنتاجية 800 طن كلنكر ، مبيناً أن الشركة تعمل على زيادة الطاقات الإنتاجية من خلال صيانة وتأهيل خطوط إنتاجها.
بدوره المهندس علي جعبو مدير السورية للإسمنت أكد أن للحركة التصحيحية المجيدة الدور الكبير في تنمية كافة القطاعات في الجمهورية العربية السورية وخاصة القطاع الاقتصادي حيث أولت الدولة دورا كبيرا لتنمية الصناعة الوطنية ومن منجزات الحركة التصحيحية في قطاع الإسمنت إنشاء الخط الثاني في الشركة السورية وذلك لتلبية الحاجة الماسة للسوق المحلية في ذلك الوقت “عام 1977″ بطاقة إنتاجية عالية، وبدعم كبير من الدولة باتجاه المزيد من النمو الاقتصادي و دعم الصناعة وعليه تم إنشاء خط ثالث لإنتاج الإسمنت ” عام 2007″ مما شكل ركيزة مهمة للاقتصاد الوطني.