كيف يبني المعلم الاجيال ؟

يتحمل المعلمون والمدرسون جهوداً تفوق قدرة الإنسان على التحمل مقابل رواتب وأجور لا تكفيهم عدة أيام، ولا تقف معاناة المعلمين في المدارس عند الحصة الدرسية فقط وما فيها من جهد مضن ومشكلات ومعيقات تربوية تحول بين المعلم وأداء واجبه على أكمل وجه، فأغلب المدارس تفتقر إلى أبسط وسائل الراحة النفسية للمعلم من اكتظاظ للطلاب في الصفوف، والذي يتطلب صوتاً عالياً دون وجود معينات صوتية كمكبرات للصوت، إضافة إلى أن مدارسنا غير معزولة عن الخارج لتمنع الضوضاء حتى يعطي المعلم درسه بهدوء وانضباط وهذا كله يؤدي به في نهاية المطاف إلى الإصابة بأمراض الحنجرة وغيرها من الأمراض المزمنة، عدا عن مراعاته لنماذج وأهواء الطلاب المختلفة، هذا غير الأعباء المرتبطة بالاختبارات الطلابية أي المذاكرات والامتحانات، حيث يقوم المعلم بتصحيح مئات الأوراق الامتحانية على مدار العام الدراسي ويقوم بتثبيت درجاتها حسب الشعب والصفوف، هذا غير مهمة ومسؤولية وضع الأسئلة ومراعاة مستويات الطلاب وشمولية الأسئلة، وهو يقوم بهذه العملية في أغلب الأحيان في الظلام في ظل ظروف التقنين التي أتعبت الجميع.

فكم هي عدد ساعات العمل التي يقضيها المعلم في تصحيح الأوراق الامتحانية إذا أخذت كل ورقة امتحانية منه عدة دقائق فقط.

طبعاً العملية الامتحانية لا تقف عند حدود السنة الدراسية بل تمتد إلى أشهر الصيف، حيث يتم تكليف المدرسين بتصحيح الأوراق الامتحانية للشهادات بأنواعها مقابل ليرات معدودة لكل ساعة تصحيح لا تعادل الحد الأدنى من الجهد المبذول في تصحيح الأوراق الامتحانية في أشهر الصيف القائظة.

وهذا كله لا تعتبره وزارة التربية عملاً بل تعتبره من مهام المدرس، ولا تحتسب له أجراً، مع أنه يعد عملاً إضافياً إلى جانب عمله الإضافي الخاص الذي لجأ إليه تحت ضغط حاجات أسرته في ظل هذا الغلاء الفاحش.

ويضاف إلى معاناة هذا المعلم طريقة وصوله إلى مدرسته دون وجود وسائل نقل تقله إليها، واضطراره إلى دفع مبالغ كبيرة حتى يصل إليها في الوقت المناسب.

كل هذه المعانة للمعلمين تجري تحت سمع وبصر الجهات المعنية، بلا أي تعويض عما يخسرونه من صحتهم وأعمارهم، وكأننا ندفعهم دفعاً إلى ترك هذه المهنة السامية التي تبني الأجيال غاية الحياة ومنطلقها.

عين المجتمع – ياسر حمزه

آخر الأخبار
أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية