الثورة _ اسماعيل جرادات:
أكد معاون وزير التربية الدكتور عبد الحكيم الحماد خلال الاحتفالية التي أقامتها وزارة التربية باليوم العالمي للفلسفة على مدرج مكتبة الأسد أهمية هذا الحوار انطلاقاً من دور العلوم الإنسانية وفي مقدمتها الفلسفة في ترسيخ مجتمع قادر على مراقبة نفسه، والقيام بمهامه، وتحسين قدرته على الحوار.
وأكد معاون الوزير أهمية تنمية الحس بالمسؤولية، والتغلب على الانحيازيات العقلية، وجعل المدرسة والأسرة أدوات معرفية لتطوير المجتمع، فضلاً عن امتلاك المتعلم رؤية مستقبلية ومجموعة من القيم تشكل فلسفة خاصة به، لافتاً إلى أهمية دور المنظمات الشعبية للانتقال إلى بناء فلسفة للمتعلم؛ بهدف الحفاظ على الممتلكات العامة والكتاب المدرسي وقبول الربح والخسارة وتعزيز الدور الريادي.
بدوره الدكتور عماد الشعيبي تحدث عن أهمية الفلسفة في استخدام الجزء المنطقي من الدماغ، مبيناً أهمية تعريف المغالطة؛ لاسيما مغالطة تعزيز الخطأ، ومغالطة تعزيز الثنائيات، ورد التنوع إلى الواحد ،كما تناول الانحيازات المعرفية وخطرها على التفكير.
فيما أوضح الموجه الأول لمادة الفلسفة في وزارة التربية الدكتور عهد شلغين أن الملتقى الحواري هو الأول والذي حددته منظمة اليونسكو العالمية في الأسبوع الثالث من الشهر الحادي عشر من كل عام، مشيراً إلى أهمية الفلسفة في حياة الإنسان بشكل عام وفي التربية بشكل خاص، منوهاً إلى أهمية ربط المفاهيم الفلسفية بالواقع من خلال تدعيم مفاهيم السلام والمحبة والتسامح لما لها من دور في بناء شخصية المتعلم.
وبيّن منسق مادة الفلسفة في وزارة التربية الدكتور أحمد غنام أن الفلسفة هي الميدان الذي يجمع كل العلوم، ولابد لأي شخص أن يرتكز إلى فلسفة تبرز وجوده.
وقال موجه مادة الفلسفة في مديرية تربية السويداء بسام محمد الريشاني أن المسرحية التي قدمها مجموعة طلاب الصف الثالث الثانوي من السويداء خلال الملتقى الحواري بعنوان صحوة ضمير عبَّرت عن دور الفلسفة في حياتنا اليومية؛ حيث تناولت الواقع المعاش، وجسدت سلوكيات مختلفة، هدفت إلى إيقاظ الضمير عند بعض الأشخاص الذين قد غيرتهم الظروف السائدة بالوطن. وعبَّرت الخاتمة عن دور الأخلاق والقيم في رفعة الوطن والمواطن.
حضر الملتقى معاون وزير التربية الدكتور المهندس محمود بني المرجة، وفعاليات تربوية وطلابية