الثورة:
جدد مساعد وزير الخارجية الإيراني رئيس الوفد المفاوض في فيينا علي باقري كني عزم وإرادة إيران على الوصول إلى تفاهم عادل يضمن مصالحها المشروعة خلال الجولة السابعة من المفاوضات بين إيران ومجموعة أربعة زائد واحد بهدف إعادة إحياء الاتفاق النووي.
وقال باقري كني خلال الجلسة الافتتاحية للمفاوضات إن موقف إيران ثابت بضرورة إلغاء كل إجراءات الحظر الأميركية اللا إنسانية والقسرية المفروضة على الشعب الإيراني وأن يكون ذلك أولوية في المفاوضات.
وأشار رئيس الوفد الإيراني إلى أن بلاده أثبتت التزامها بتعهداتها عملياً وهي عازمة على الوصول إلى تفاهم عادل يضمن مصالحها المشروعة مشدداً على أنه من العبث الحديث عن إحياء الاتفاق النووي ما دامت العقوبات الأمريكية قائمة.
واتفقت أطراف المفاوضات في نهاية اجتماع اليوم الأول على عقد اجتماع فريق العمل لإلغاء الحظر يوم غد الثلاثاء.
بدوره أكد مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف أن الجولة السابعة من المفاوضات حول إحياء الاتفاق النووي مع إيران بدأت بنجاح.
وقال أوليانوف في حسابه على موقع تويتر إن الاجتماع الأول للجنة المشتركة لخطة العمل الشاملة انتهى وإن المشاركون اتفقوا على اتخاذ خطوات فورية لاحقة في هذه الجولة التي بدأت بنجاح بما فيه الكفاية.
وأضاف أوليانوف إن إيران أبدت بعض المرونة في عدد من القضايا المهمة خلال المباحثات وهي وافقت على مسار يتضمن عودتها للالتزام بالعناصر الأساسية في الاتفاق النووي مبيناً أن إحياء الاتفاق لن يكون سهلاً لأن الخلافات بين إيران والأطراف الغربية واسعة للغاية.
وأعرب أوليانوف عن تحفظ روسيا على التصريحات الأميركية حول وجود “خطة بديلة” لديها في مباحثات فيينا.
من جهته قال رئيس وفد الاتحاد الأوروبي إلى المفاوضات إنريكي مورا إنه “يشعر بالتفاؤل بعد المباحثات الأولى في فيينا مع المفاوضين الإيرانيين الذين أظهروا رغبة في المشاركة بجدية.
وأضاف مورا للصحفيين إن إيران متمسكة بمطلبها الخاص برفع كل الحظر ولكن ليس هناك جدول زمني محدد للعملية.
وبدأت المفاوضات النووية في فيينا شهر نيسان الماضي بهدف عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق ورفع العقوبات الأمريكية عن طهران مقابل عودة إيران إلى تطبيق التزاماتها بموجب الاتفاق.
وأبدت إيران على مدى الست جولات الماضية جدية للوصول إلى نتائج مرضية وشددت على نقاط كثيرة أهمها رفع جميع العقوبات الأمريكية مع الحصول على ضمانات وتعهدات أمريكية بعدم النكث لاحقاً بما سيتم الاتفاق عليه ورفض ربط الاتفاق بأي مفاوضات حول ملفات أخرى تتعلق بسياساتها الدفاعية والإقليمية.
يذكر أن الاتفاق النووي تم التوصل إليه في الـ 14 من تموز عام 2015 في فيينا بعد مفاوضات شاقة استمرت عدة سنوات بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد إلا أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أعلن في الثامن من أيار عام 2018 الانسحاب من الاتفاق والعودة الى سياسة فرض العقوبات على إيران بينما شددت باقي الأطراف الموقعة عليه على ضرورة بقاء الاتفاق والالتزام به نظراً لما يمثله من حاجة دولية.