نزيف في قطاع الدواجن

تسببت الهزات المتتالية التي تعرض لها قطاع الدواجن في الفترة الأخيرة بخروج نسبة كبيرة من المربين من الإنتاج والتربية من جراء خساراتهم الفادحة والمتكررة التي تعرضوا لها، وأدت لعزوف من تبقى منهم عن تربية أفواج جديدة من الفروج وتوقف العديد من أصحاب المداجن عن العمل لعدم القدرة على تمويل تكاليف الإنتاج، الأمر الذي انعكس سلباً على الأسواق التي تشهد بدورها ارتفاعاً حاداً في أسعار الفروج والبيض والمرشحة للزيادة المتوقعة بعد تفاقم أزمة تأمين مستلزمات هذه الصناعة.

صناعة الدواجن تتعرض لنزيف حاد ومستمر، وتئن تحت وطأة جملة من العقبات والصعوبات التي ترهق المربين والمنتجين نتيجة التكاليف المرتفعة وغلاء أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية وفقدانها أحياناً وارتباطها بتقلبات سعر صرف الليرة مقابل الدولار بالإضافة إلى عدم توافر مادة المازوت بالشكل المطلوب وغياب التدفئة عن الدواجن، وهو ما يعرضها للأمراض و لخطر الموت، وهذا بطبيعة الحال يضع صناعة وتربية الدواجن الوطنية في مأزق كبير وخطير يؤثر سلباً في مستقبلها و وجودها في السوق المحلية، ويؤدي لحدوث خلل في توازن إنتاج هذه المادة الحيوية والمهمة على صعيد التوازن والأمن الغذائي كما سيترك انعكاسات كبيرة على الصعيد الاجتماعي كالبطالة باليد العاملة التي كان يشغلها هذا القطاع .

استقرار هذا القطاع وإنعاشه واستمراره بتأمين جزء من الأمن الغذائي للمواطنين تتطلب إعادة تشغيل المداجن المدمرة والمتوقفة عن العمل وتخفيف الأعباء وتقديم الدعم والتسهيلات اللازمة لهذه الصناعة المهمة للمساهمة في استقرارها وتعزيز قدرتها على تلبية حاجة السوق المحلية بدلاً من استيراد الفروج المجمد، ومنح القروض والإعفاءات نظراً لحاجتها الماسة للتمويل الفوري، وتقديم الدعم والرعاية والاهتمام حكومياً وأهلياً للحفاظ على مواردها وتحسين إنتاجها كماً ونوعاً لوقف نزيف الخسارة التي يتعرض لها المربون والعمل على تأمين الأعلاف للدواجن بأسعار مقبولة عن طريق المؤسسة العامة للأعلاف، والتشجيع للعودة لزراعة أصناف الذرة الصفراء العلفية والصويا وتطويرها من خلال وضعها ضمن الخطة الزراعية، وتنظيم هذه المهنة ضمن اتحاد نوعي لمربي ومنتجي الدواجن والوصول إلى منتج خالٍ من الأمراض والأوبئة ولاسيما في الآونة الأخيرة التي بدأنا نسمع فيها عن ظهور بعض الآفات التي أصبحت تهدد هذه الثروة الحيوانية في أكثر من بلد.

أروقة محلية-بسام زيود

آخر الأخبار
إعزاز تحيي الذكرى السنوية لاستشهاد القائد عبد القادر الصالح  ولي العهد السعودي في واشنطن.. وترامب يخاطب الرئيس الشرع  أنامل سيدات حلب ترسم قصص النجاح   "تجارة ريف دمشق" تسعى لتعزيز تنافسية قطاع الأدوات الكهربائية آليات تسجيل وشروط قبول محدّثة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة  سوريا توقّع مذكرة تفاهم مع "اللجنة الدولية" في لاهاي  إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها