اللجنة الصناعية السورية الايرانية تؤكد على الشراكات وتبادل للقطع التبديلية وإدخال صناعات وتقنيات جديدة و توطينها في سورية
الثورة – وفاء فرج:
بحثت اللجنة الصناعية السورية –الإيرانية المشتركة خلال الاجتماع الذي عقد برئاسة وزيري الصناعة السوري زياد صباغ ووزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني سيد رضا فاطمي أمين، سبل التعاون المشترك بين البلدين
وزير الصناعة زياد صبحي صباغ أكد أهمية الوقوف على المشتركات التي شكلت الرابط في مسيرة العمل بين وزارة الصناعة والقطاع الصناعي بشكل عام مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وذلك من خلال عدة شراكات واتفاقيات تم العمل عليها منذ بداية التعاون مع الجانب الإيراني وكان لها نتائج مثمرة، مضيفاً: “هناك طموحات لتحقيق المزيد”.
وأكد الوزير أنه ومع بدء مرحلة التعافي وإعادة الإعمار لابد من إعطاء الأولوية للعلاقات الاقتصادية والقطاع الإنتاجي بما يعود بالخير والفائدة على البلدين، مشيراً إلى تعرض القطاع الصناعي في البلاد خلال فترة الحرب لتدمير ممنهج طال مختلف المنشآت خاصة الحيوية والمهمة والتي تهم الحياة المعيشية للمواطنين، كالقطاع الغذائي والدوائي وبعض القطاعات الصناعية الأخرى التي تمتاز بها سورية كالصناعات النسيجية.
وأعرب الوزير عن أمله بإقامة شراكات وتبادل للقطع التبديلية وإدخال صناعات وتقنيات جديدة، وأن يكون انعكاس التعاون أكبر من خلال توطين صناعات جديدة في سورية بالتعاون مع الأشقاء الإيرانيين” مشيراً إلى إنجاز الفنيين خلال اليومين الماضيين للخطوط والنقاط الأساسية التي نص عليها محضر الاجتماع، مشيراً إلى وجود خطة عمل مشتركة مع هيئة المواصفات والمقاييس السورية مع هيئة المواصفات والمعايرة في إيران، والتي يمكن من خلالها الدخول إلى معايير الجودة وكل مستلزمات العملية الإنتاجية لتكون المنتجات جاهزة للتصدير بكامل مواصفاتها”.
من جانبه، وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني سيد رضا فاطمي أمين أوضح أنه تم طرح العديد من المواضيع التي تشمل بعض الطروحات قصيرة الأمد، مثل المقايضة وتبادل البضائع، وطروحات أخرى تتعلق بتنمية وتطوير الإنتاج في سورية كمشاريع الجرارات ومشاريع الأجهزة الكهربائية المنزلية والسيارات، ما سيؤدي لخلق فرص عمل للشعب السوري ويساعد على زيادة حجم التصدير، مؤكداً جاهزية إيران للتعاون بعد تحديد الأولويات من الجانب السوري، “مع ضرورة متابعة المواضيع التي يتم الاتفاق عليها بشكل دوري ليتم تنفيذها على أرض الواقع”.
وكشف أمين عن تحديد مجموعة خاصة للعمل مع سورية لتبدأ جدول أعمالها منذ اليوم.
بدوره رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية رئيس غرفة صناعة حلب فارس الشهابي أكد ضرورة ارتقاء العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى مستوى العلاقات السياسية والأخوية.
وأشار الشهابي إلى مواجهة المنتجات السورية صعوبات بالغة في دخول السوق الإيرانية، على حين أن المنتجات السورية تمكنت من منافسة المنتجات التركية خاصة الغذائية في الأسواق العراقية والمصرية والعديد من الدول الإفريقية، ونوه إلى السعي للتعاون مع الجانب الإيراني ليس فقط لجهة التصدير وإنما إقامة شراكات بين البلدين في جميع المجالات.
ومن جهته رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها الدكتور سامر الدبس أشار إلى أن هناك العديد من المشكلات التي تواجه التجارة والاستثمار، وأنه تم التوصل إلى عدة نقاط تساهم في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين. مشيراً إلى ضرورة اعتماد الشهادة الصناعية والمواصفة القياسية السورية، والعمل على حل مشكلة الحوالات المالية، وكذلك إقامة معارض بيع مباشر في إيران للتعريف بالمنتجات السورية، إضافة إلى تفعيل وتنشيط السياحة الطبية والدينية والترفيهية مع إمكانية زيادة الرحلات بين البلدين.