الثورة :
وقع مشروع (جريح الوطن) والاتحاد الرياضي العام اليوم اتفاقية تعاون مشترك تهدف إلى تقديم الدعم الرياضي للجرحى من كل نسب العجز المشمولين في المشروع.
وكانت التقت السيدة أسماء الأسد قبل أشهر الجرحى الرياضيين المشاركين في دورة ألعاب (جريح الوطن) الرياضية التي أقيمت للمرة الأولى في سورية وتحدثت معهم عن القيمة النفسية والمادية والصحية لهذا الحدث وقالت إن الهدف الأساسي من إقامة هكذا حدث هو الوصول بالجرحى إلى المنافسات الإقليمية ومن ثم العالمية.. مضيفة إن هذه الدورة ليست مجرد حدث بل ركن أساسي من أركان مشروع (جريح الوطن) وأن الأخير ليس رفيق لحظة أو ساعة أو يوم بل هو رفيق درب وبالتالي فإن الجريح لن يسير وحده.
وبين المشروع في بيان تسلمت سانا نسخة منه أن الاتفاقية تتضمن تعزيز مشاركة الجرحى في المجتمع وتحسن حالتهم الجسدية والنفسية والصحية وتأهيلهم للمشاركة في الفعاليات الرياضية المختلفة التي يشرف عليها الاتحاد داخل سورية وخارجها ضمن الضوابط والمعايير والشروط للمشاركة في مثل هذه الفعاليات أو الرياضات الخاصة.
وأوضح البيان أنه وفق اتفاقية التعاون التي وقعها رئيس لجنة الإدارة المشتركة لمشروع (جريح الوطن) العماد محمود الشوا ورئيس الاتحاد الرياضي فراس معلا يقسم الدعم الرياضي المقدم إلى فئتين.
وتشمل الفئة الأولى الموهوبين من الجرحى الذين يمتلكون المقدرات الرياضية التي تؤهلهم للاحتراف والمشاركة في البطولات العالمية وسيتم دعمهم عبر تأمين التجهيزات الرياضية اللازمة وإقامة المعسكرات الدورية وتقديم وجبات غذائية داعمة أو مكملة والعمل على مشاركتهم في البطولات المحلية التي يشرف عليها الاتحاد الرياضي أو البطولات العالمية التي يقوم فيها الاتحاد بتمثيل الجمهورية العربية السورية.
أما الفئة الثانية التي يشملها الدعم الرياضي بموجب الاتفاق فهم فئة الجرحى الراغبين بممارسة رياضة معينة من غير الموهوبين أو غير المتوافقين مع شروط ومعايير الرياضات الخاصة وسيتم دعمهم من خلال توفير اشتراك مجاني لهم في المدن الرياضية والأندية والمسابح التابعة للاتحاد الرياضي العام على أن تخضع هذه الفئة لاختبارات رياضية دورية لتقييم تطور أداء الجرحى وإمكانية انتقالهم إلى فئة الموهوبين.
وأشار البيان إلى أن توقيع اتفاق التعاون جاء بهدف استثمار قدرات الجرحى الذين حققوا نتائج متميزة خلال منافسات لناحية إيصالهم المنافسات المحلية والإقليمية وربما العالمية إضافة إلى الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجرحى الراغبين بممارسة الرياضة في مجال معين أو الموهوبين القادرين على الوصول إلى الاحتراف.
يذكر أنه أقيمت لأول مرة بسورية في الـ 20 من آب الماضي دورة ألعاب (جريح وطن) في المدينة الرياضية باللاذقية وشارك فيها 92 جريح حرب من جرحى العجز الكلي من سورية إضافة لجرحى حرب من روسيا والعراق وتضمنت الدورة منافسات في كرة السلة والريشة الطائرة والسباحة ورفع الأثقال وألعاب القوى.