مخاوف وهواجس أصبحت ظاهرة من عدم نجاح الجهات المعنية هذا العام أيضاً في إيجاد الحلول لتسويق محصول الحمضيات بما يحقق قيمة مضافة للفلاح الذي بدء يشعر بإحباط ترجم بعدم جني المحصول وتركه على الأشجار لعدم شعوره بالفائدة أو الجدوى من جنيه وبيعه وخاصة مع وصول الأسعار لدرجة قاسية من الرخص، حتى أن البعض أعتبر أن المكسب الحقيقي يتمثل في تغطية نفقات الزراعة على مدار العام…
هذا لا يعني أن الجهات المعنية لم تتخذ حلولاً أو إجراءات لتسويق المحصول حيث شهدنا توجهاً قوياً لدى السورية للتجارة عبر فرعيها في اللاذقية وطرطوس لاستجرار المحصول من الفلاحين مباشرة بعيداً عن حلقات الوساطة مع تقديم الصناديق والنقل للمحافظات الأخرى، حتى أن البعض من الفلاحين اعتبر عرض السورية هو الأفضل في الوقت الحالي الذي عز فيه التصدير لأسباب غير معروفة…
من جانبها أعلنت هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات عن منح حوافز إنتاج وتصدير للحمضيات خلال الموسم الحالي
بالنسبة للمزارع المعتمدة وسيتم منح حوافز إنتاج قدرها (30) ل.س لكل/1/ كغ تم تصديره مع منح حوافز تصديرية قدرها (20) ل.س لكل/1/ كغ تم تصديره من خارج المزارع المعتمدة.
الكثير يرى في الإجراءات المتخذة مراوحة في المكان وقرارات لا ترقى لأن تعتبر حلولاً للمزارع الذي أصبح غير مقتنع بجدوى المحصول، بدليل الكثير من حالات قلع لأشجار الحمضيات والاستعاضة عنها بأنواع أخرى من الزراعات لا بل أكثر من ذلك، فثمة من اتجه لبيع الأرض والتحول للتجارة تحت عنوان أن الزراعة لم تعد تطعم الخبز.
على الملأ – باسل معلا