فلتان الأسعار

 

حالة فلتان الأسعار الحاصلة في أسواقنا المحلية، والناس منشغلون في مسألة من يستحق ومن لا يستحق الدعم الحكومي الذي باتت تصنيفاته مقلقة للجميع وبخاصة ذوي الدخل المحدود، ونعتقد جازمين أنه عندما يتم طرح مسألة لها علاقة بتأمين دخل للخزينة تصبح هذه المسألة أمراً واقعاً مع تحفظنا الشديد”، كون الحكومة ماضية في الاستمرار بسياسة رفع الدعم التدريجي عن السلع والمواد الأساسية على ما يبدو، وبخاصة وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك.

أمام هذه المعضلة وغياب الدور الرقابي للتموين،هناك سؤال يطرح نفسه: إلى أين نحن ذاهبون أمام قرارات بعيدة عن المعايير وأين نحن من قرارات تسهم في تحسين الوضع الحياتي والمعيشي للناس، وتضع حداً لحالة الغلاء الفاحش، كي يكون هناك مبرر لإقناع الناس بصوابية أي قرار قد يتخذ دونما منغصات للشريحة الأوسع من المجتمع.

نعود لنقول: حالة فلتان الأسعار في السوق أصبحت وكأنها أمر واقع مفروض علينا كشريحة واسعة من المجتمع الذي يحاولون تصنيفه على شكل شرائح مجتمعية منها الفقير ومنها الغني، وبطبيعة الحال هذا مرفوض جملة وتفصيلاً.

ونقول وبشكل أوضح إن حالة هيستيرية أصابت ارتفاع أسعار جميع موادنا التموينية والغذائية، دون اتخاذ أي إجراء مع أننا لا نعلم كم ستبقى الأسعار محلقة في ظل غياب شبه كامل لمن يكبح فلتانها..؟. طبعاً التجارة الداخلية تؤكد دائماً أنها تعمل على استقرار الأسعار في السوق،من خلال عملها الدؤوب لتخفيضها ما أمكن ولاسيما فيما يتعلق بالمواد الأساسية التي يحتاجها المواطن، وأن نشرات الأسعار حسب ما تقول تشير إلى وجود استقرار سعري، ثم تعترف بأن ارتفاع الأسعار يخضع لمزاجية التاجر وهذا يعني أنه لا سيطرة لها على السوق، وآخرها ما تم تسريبه عن دراسات ومقترحات تهمنا.

بكل الأحوال فلتان الأسعار الكبير يدل على حالة التقصير الواضح من قبل التجارة الداخلية التي لم تنجح إلا بتحويل كل مادة غذائية لقضية رأي عام وآخرها إلى شرائح مجتمعية منها من يستحق الدعم الحكومي، ومنها من لا يستحق. وهنا نسأل الفريق الحكومي المعني: يا ترى عندما توضع معادلة رفع سعر مادة ما .. ألا يسأل من أين يأتي ذوو الدخل المحدود بتغطية نفقات شهر كامل مع أن الرواتب لا يكفي إلا لأيام معدودة..؟، وبالتالي ألم يحن الوقت الذي يمكن من خلاله معالجة ارتفاع الأسعار بزيادة في الأجور والرواتب..؟. ونذكركم يا سادة الناس ينظرون إليكم على أنكم منقذوهم من جشع بعض التجار، فمسألة متابعة السوق لا تحتاج للعصا السحرية، هي بحاجة لإرادة قوية لدى المسؤول، هذه الإرادة يفترض بها أن تضرب بيد من حديد بحق كل متلاعب بقوت الناس وخاصة إن مخازنهم مملوءة بالمواد.

حديث الناس – اسماعيل جرادات

 

 

 

 

آخر الأخبار
سينما المرأة ألين جوفروا نصري.. تحضر الزمن ببراعة وعفوية "الصواعق" رقم واحد في الصالات "أزمة قلبية" و"إنعاش" يحصدان الجوائز "كما يليق بك" في "الدشيرة" معسكرات تدريبية مجانية للنشر العلمي الخارجي بجامعة دمشق "كايزن".. نحو تحسين مستمر في بيئة العمل السورية نحو اقتصاد سوري جديد.. رؤية عملية للنهوض من بوابة الانفتاح والاستثمار بناء اقتصاد قوي يتطلب جهداً جم... اليابان تدرس.. ونائب أمريكي: يجب تعزيز التحالف مع سوريا استطلاع (الثورة) للشارع السوري في فرنسا حول رفع العقوبات مسابقة الخطلاء للشعر النبطي تخصص لسورية صيدلية مناوبة واحدة في مدينة طرطوس والنقابة توضح حذف الأصفار من العملة.. ضرورة أم مخاطرة؟! تأخر في استلام أسطوانة الغاز بدرعا مرسوم رئاسي بتشكيل الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية نقل مواقف الباصات لجسر الوزان .. بين الحل المروري والعبء الاقتصادي مرسوم رئاسي بتشكيل الهيئة الوطنية للمفقودين قوافل حجاج بيت الله الحرام تبدأ الانطلاق من مطار دمشق الدولي إلى جدة مرسوم رئاسي حول الهيئة العامة للتخطيط والتعاون الدولي "السورية للمخابز": تخصيص منافذ بيع للنساء وكبار السن