الثورة – حلب- جهاد اصطيف :
انطلقت على مسرح دار الكتب الوطنية بحلب فعاليات المهرجان المسرحي الشبيبي الفرعي الثاني والثلاثين الذي تنظمه قيادة فرع منظمة اتحاد شبيبة الثورة بحلب بالتعاون مع مديرية المسارح والموسيقا – مسرح حلب القومي.
وبدأ المهرجان بعرض مسرحية ” مونو دراما خلاف ” لرابطة جول جمال من تأليف وإخراج حسام خربوطلي.
وأكد عبد المنعم رياض المصطفى رئيس مكتب الشباب الفرعي في فرع حلب للحزب – رئيس اللجنة العليا للمهرجان أهمية هذه الأعمال كونها تسهم في استثمار طاقات الشباب، وتنم عن وعيهم لما يحاك للوطن من مؤامرات، داعياً إلى تضافر الجهود للوصول إلى الأمل عبر استمرار العمل وتطويره عاماً بعد عام.
وأضاف: إن المهرجان بنسخته الحالية يساهم في تدعيم ثقافة المسرح عند جيل الشباب السوري، وإبراز طاقاتهم ومبادراتهم الفنية ومواهبهم عبر دعم تجارب الشباب في مجال الفنون والثقافة، ووضعهم في مناخ الإبداع وتبادل الأفكار، خاصة قضايا الشباب والمستقبل، مشيراً إلى أن هذا المسرح هو المكان الذي يحتضن الكثير من الشباب الهواة ليقدم أعمالاً تعكس واقعهم وبيئتهم الاجتماعية، وتسهم في استثمار طاقاتهم وتنمية وعيهم.
بدوره محمد نيال رئيس فرع اتحاد شبيبة الثورة بحلب أوضح أنه بعد عشر سنوات من الحرب العدوانية التي شنت على سورية، كان من الضروري على منظمة الشبيبة أن تعود إلى دورها الأساسي من خلال اكتشاف المواهب الشابة ووضع الخطط والبرامج لتنميتها وصقلها، مشيراً إلى أهمية انطلاق المهرجان الذي كان له الدور الكبير في اكتشاف الفنانين على مستوى حلب والذين أصبحوا نجوماً كبار فيما بعد، لافتاً إلى أن المهرجان مستمر لغاية ١٢ كانون الحالي، ويقدم ٧ عروض سيعلن عن الفائز في حفل الختام عن العمل الذي سيشارك في المهرجان المسرحي المركزي.
فيما اعتبر محمد حجازي مدير دار الكتب الوطنية – مدير المسرح القومي بحلب ومدير المهرجان أنه رغم تعثر إقامة المهرجان خلال الحرب العدوانية التي شنت على سورية، إلا أنه نهض من جديد بنسخته الحالية بسبعة أعمال مسرحية للشباب الذين سيقدمون رسالة سامية ونبيلة على خشبة مسرح دار الكتب الوطنية، فضلاً عن الفسحة الجميلة لهؤلاء الشباب في التعبير عن آرائهم وأفكارهم من خلال الأعمال المسرحية التي خضعت للقراءة والتحضير الكثيف.
أما حسام خربوطلي مؤلف ومخرج مسرحية ” مونودراما خلاف ” فقد أكد أن الغاية من العمل تقديم رسالة إنسانية بالدرجة الأولى، وملخص العمل هو عبارة عن شخص مصاب “بمتلازمة داون” وكيف لهذا الشخص أن يرى العالم من حوله، دون أن نشير من خلال العمل على أنه مصاب من خلال الأحداث التي تمر معه وهي بسيطة، لكنها غريبة ومعقدة بالنسبة إليه، دون أن يجد لها حلاً، داعياً إلى حضور العمل من أكبر شريحة ممكنة كي ترى الناس كيف ينظر أي شخص مصاب ” بالمتلازمة ” إلى الحياة.
تصوير: خالد صابوني