الثورة -رانيا حكمت صقر
في أجواء نابضة بالفن أبدعت فرقة آمال السورية للمسرح الراقص أمسية فلكلورية استثنائية ضمن فعاليات معرض دمشق الدولي، حيث تضافر فن الأداء الحركي مع ألحان التراث السوري الأصيل ليصنع تجربة ثقافية فريدة تأسر الحضور.
ووفق تصريح مدير الفرقة ضياء قاووق لصحيفة الثورة، فهذه الأمسية لن تكون الوحيدة للفرقة ضمن فعاليات المعرض، فعروضها لم تنتهِ بعد وخزانتها الفنية لاتزال مليئة بلوحات جديدة ستُعرض يوم الجمعة القادم، وتشمل عروضاً مميّزة للوحات السيف والترس، إضافة إلى تقديم لوحة المولوية التي تعد من أشهر وأرقى الفنون التعبيرية الصوفية في التراث السوري، يقول: “نتطلع لأن تترك هذه اللوحات أثراً عالي القيمة لدى الجمهور، وتجعل من معرض دمشق الدولي منصة نابضة بالحياة للفن الشعبي والتراثي”.وفي حديثه عن أمسيتهم الأولى في المعرض أوضح “قاووق” أنها كانت بمثابة جسر جديد بين موروث الأجداد وروح العصر الحديث، لتؤكد أن الفن السوري حيوي ومبدع، قادر على مزج الأصالة بالتجديد، واحتضان التنوع والابتكار.
وأشار إلى أن الفرقة قدمت لوحات شعبية فنية هادفة تستعيد الذاكرة التراثية إلى جانب إضافتها بعداً فنياً متجدداً، وشدد على أنهم اختاروا لوحات صوفية تنسجم مع روح الزمان ومتطلبات الجمهور، إضافة إلى لوحات تراثية استُعيدت بأسلوب معاصر، وحظيت هذه العروض بإعجاب كبير من حضور المعرض. موضحاً أن الفرقة تألفت من 21 شاباً وشابات متخصصين بفنون الرقص الشعبي، قدموا ثلاث لوحات رئيسية تضمنت رقص السماح ورقصات صوفية تمثل روح التصوف السوري بعمق وجمال.
ونوه إلى أن الفرقة حظيت بشرف المشاركة في هذا الحدث الثقافي الكبير، حيث سعوا لتقديم التراث الفني السوري بصورة متجددة تلائم الانفتاح الثقافي الجديد الذي تعيشه الساحة، خاصةً في ظل مشاركة عدة دول في المعرض. مؤكداً أن الفرقة قدمت عدداً من الأعمال المسرحية الراقصة التي تليق بمكانة الفن السوري، مستلهمة إبداعها من التغيرات والتجديدات المستمرة، ما لاقى ترحيباً كبيراً من جمهور تفاعل مع عروضهم بحب وتشجيع مستمرين.