الثورة – خاص:
أكد علي فاخر السنافي، رئيس اتحاد المقاولين العرب، ورئيس اتحاد المقاولين العراقيين، على أهمية ملتقى الأعمال السوري – العراقي الذي سينعقد بالفترة من 12 ولغاية 15 كانون الأول الجاري في قصر المؤتمرات بفندق إيبلا الشام وأنه ينطلق من جهود استثنائية لتعزيز أواصر التعاون المشترك والشراكات بين ممثلي القطاع الخاص وإزالة التحديات أمام تطوير العلاقات البينية التشاركية التي من شأنها دفع عجلة النمو التجاري لمختلف القطاعات الاقتصادية والإسهام بوضع تصورات للإسراع في العملية التنموية والتعافي الاقتصادي خاصة للدول التي تضررت من جراء الإرهاب والحروب وهو ما سيسهم بخلق فرص حقيقية لشركات القطاع الخاص وتجسيد جسور التعاون مع حكومتي البلدين الشقيقين.
نتائج إيجابية للملتقى
وأضاف السنافي في تصريح صحفي قائلاً: لدينا تفاؤل بقدرة هذا الملتقى على تحقيق نتائج إيجابية في إطار إعادة الإعمار والإسهام في نهضة تنموية عربية شاملة حيث ستأتي النتائج بكل تأكيد من خلال اللقاءات الثنائية والتفاهمات وإمكانية إبرام اتفاقيات التعاون والشراكات ما بين الشركات وخاصة العاملة في مجال الاستثمارات السكنية والتشييد والبناء والمقاولات والتطوير العقاري بمختلف أشكاله وهذا ما يحقق استثماراً حقيقياً للفرص وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين .
سنشارك في إعادة إعمار سورية
وعن موقف الاتحاد العربي للمقاولات تجاه إعادة إعمار الدول العربية المتضررة من الإرهاب لاسيما سورية أجاب: اتحاد المقاولين العرب يتخذ خطوات عملية في هذا الصدد من خلال إذابة العقبات أمام الشركات العربية على وجه الخصوص للإسهام في تمكينها من خلق ائتلافات استثمارية وتطوير قدراتها العملية وأدواتها التنفيذية للمنافسة على المشاريع التي تطرحها حكومات البلدان التي باتت تشهد تعافياً من الآثار التي خلفتها الحروب والإرهاب من جهة إلى جانب إسهامات الاتحاد في تحقيق التفاهمات ما بين حكومات الدول وإبرام اتفاقيات ثنائية اقتصادية وصولاً إلى منح هذه الشركات أولوية للمشاركة في مشاريع إعادة الأعمار وخاصة في العراق وسورية التي تمثل عمقاً عربياً يشار له بالبنان ومن الضروري الإسهام في دعم تعافي هذه الدول وضمان استقرارها بما ينعكس على تعزيز النمو الاقتصادي والإسراع في تنفيذ المشروعات التنموية ليعود لها الألق كما كانت ونطمح أن يكون ذلك خلال وقت قريب.
الاقتصاد العراقي قوي ومتين
وحول تشخيصه لواقع الاقتصاد العراقي والإجراءات والسياسات المنوي اتباعها على أرض الواقع أوضح السنافي أنّ العراق يشهد اليوم نهضة تنموية متسارعة بفضل الاجراءات الحكومية التي تمنح التسهيلات لشركات المقاولات العربية والإيمان بضرورة دعم المقاول العراقي والعربي ككل وخلق التوءمة والشراكات فيما بينهم بما ينعكس على حجم الإنجاز بالمشاريع التي باتت تشيد صروحاً عمرانية وتنموية يشار لها بالبنان والجدية الحكومية في إزالة العوائق والتحديات أمام المقاولين والشركات ومنحهم المستحقات المالية وتسهيل إجراءات التمويل العقاري والكفالات لتنفيذ المشاريع وخاصة الاستثمارية منها والتي تعود بالنفع على طرفي معادلة البناء والتشييد وهو ما يشير صراحة إلى تعاف اقتصادي وتنموي يؤطر لمرحلة جديدة من عمر العراق بفضل حنكة قيادته السياسية والإصرار على تحقيق اقتصاد آمن يلبي طموحات أبناء العراق إلى جانب الانفتاح على مختلف الدول العربية وتعظيم القيمة المضافة لعوائد الإنجازات التنموية والمشاريع العقارية الاستثمارية إلى جانب النمو المتسارع في مختلف القطاعات التجارية وهو ما يؤكد أنّ الاقتصاد العراقي قوي ومتين وقادر على تجاوز التحديات والدلالات على أرض الواقع تتحدث عن نفسها.
تحديات عالمية في زمن الوباء
وعن توقعاته لتعافي قطاع المقاولات في الدول العربية؟ وكيف أثر فيروس كورونا بهذا القطاع؟ ختم رئيس اتحاد المقاولين العرب حديثه قائلاً: لقد تأثرت كافة القطاعات الاقتصادية والتجارية بما فيها الصناعية وأعمال المقاولات جراء جائحة فايروس كورونا ولكننا متفائلون بتعاف متسارع لهذه القطاعات في مقدمتها قطاع المقاولات الذي يشغل ما يزيد عن مئة وعشرين قطاعاً مترابطاً من مختلف القطاعات التجارية ونحن نشهد تحديات عالمية أسوة بباقي الدول في مواجهة هذه الجائحة ونتخذ خطوات عملية تتطلب إدارة حكيمة لضمان تعافي شركات المقاولات وتمكينها من مواجهة التحديات الاقتصادية.
جدير ذكره أنّ الملتقى السوري – العراقي سيقام برعاية د. محمد سامر الخليل وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية وتنظمه المجموعة الدولية لرجال وسيدات الأعمال بالتعاون مع اتحاد غرف الصناعة واتحاد غرف التجارة واتحاد المقاولين يحظى بمشاركة واسعة من نخبة المستثمرين والباحثين ورجال أعمال سوريين وعراقيين ويتضمن ندوات وأوراق عمل حول آفاق الاستثمار بين البلدين الشقيقين كما سيقام معرض التصدير السوري على
هامش الملتقى في مدينة المعارض.