خاص الثورة – حلب: فؤاد العجيلي:
في سوق المحمص ضمن أسواق حلب القديمة يتوضع حمام النحاسين، وكغيره من معالم حلب القديمة تعرض إلى اعتداءات العصابات الإرهابية المسلحة من تخريب وسرقة بهدف طمس التراث المادي ومحو الحضارة التي يمتاز بها هذا الحمام والذي يمتد إلى العصر الأيوبي، كما أوضح لـ ” الثورة ” صاحب الحمام إبراهيم قطان، حيث أشار إلى أن الحمام خرج عن الخدمة مع بداية الأحداث في الشهر الثامن من عام 2012 .
وأضاف قطان أنه ومع بدء التحرير نهاية عام 2016 تم رصد الأضرار التي تعرض لها من تخريب وتدمير للديكور وسرقة لجميع المعدات، ولكن حبنا لوطننا وعشقنا لتاريخ مدينتنا دفعنا لإعادة ترميمه وتأهيله ولاسيما الجدران الخشبية والجدران الإسمنتية والحجرية التي تم تلبيسها بالسيراميك تماشياً مع وظيفة الحمام وطبيعة العمل فيه، إضافة إلى إعادة تمديد شبكة المياه الداخلية وتركيب ” الحنفيات ” وتأهيل غرفتي الساونا والجاكوزي ، لافتاً إلى أن كل الأعمال تمت بموافقة الجهات المعنية ” مجلس مدينة حلب ” مديرية حلب القديمة ” ومديرية الآثار، إضافة إلى موافقة الجهة المالكة ” مديرية الأوقاف ” وكل ذلك بموجب دراسات ومتابعة دائمة من تلك الجهات.
وأشار قطان إلى أنه تم البدء بإعادة الترميم منذ الشهر الرابع من العام الحالي ومن المقرر أن يوضع في الخدمة بداية العام القادم، حيث تجري الآن التشطيبات النهائية، وكلنا أمل بأن تنبض الحياة مجدداً في هذا الحمام الذي يعد أقدم حمام في المدينة القديمة.
تصوير: خالد صابوني