الثورة – دمشق – جاك وهبه:
عقد اليوم في مكتبة الأسد بدمشق المؤتمر الصحفي الخاص بإطلاق ملتقى الأعمال السوري _ العراقي الذي سينعقد خلال الفترة من 12 ولغاية 15 الشهر الجاري بمشاركة القطاعات الغذائية والنسيجية والكيميائية والهندسية والطبية والكهربائية والمالية والشحن في قصر المؤتمرات بفندق ايبلا الشام.
وتناول المؤتمر الحديث عن أهمية الملتقى كونه خطوة مهمة للتنسيق مع كافة الأشقاء للتعاون مع سورية من أجل عملية إعادة الإعمار وكل ما يخدم مصلحة الجميع، وتعزيز أواصر التواصل والتشاركية لشركات القطاع الخاص العربية والصديقة وإزالة كافة العقبات والتحديات أمام تطوير تلك العلاقات التي من شأنها دفع عملية النمو الاقتصادي والصناعي والتجاري والإنشائي، وخلق فرص العمالة وتشجيع العمال على أن يشاركوا هذه المرحلة من البناء والتطوير بمساعيهم وأيديهم المبدعة، كما أنه تجسيد لجسور تعاون متنوعة ما بين حكومتي البلدين الشقيقين بمختلف الأشكال والاتجاهات، وإبرام اتفاقيات من شأنها دخول الشركات الكبرى إلى سورية بالتعاون مع المقاولين السوريين وشركاتهم، إضافة لدعم الصناعة والمنتجات السورية من خلال معرض التصدير السوري الأول، ودعم الاقتصاد الوطني من خلال توافد الخبرات الخارجية وتصدير منتجاتنا للخارج، كما يعتبر رسالة للعالم أجمع أن سورية وبالتعاون مع الأشقاء والأصدقاء قادرة على كسر حصارها الجائر من خلال امكاناتها وقدراتها.
الدكتور ماجد الركبي أمين عام المجموعة الدولية لرجال وسيدات الأعمال المنظمة للملتقى قال: “للملتقى أهمية كبيرة وخاصة في هذه المرحلة التي تتعرض فيها سورية لحرب اقتصادية، ولكي نستطيع السيطرة على هذه الحرب والحصار الاقتصادي يجب أن نستعين بالأخوة الأصدقاء والجيران، فالعراق بلد شقيق تربطنا فيه علاقات على مدى بعيد، لذلك نحن اليوم بصدد عقد اجتماعات بين الطرفين للبحث في إنشاء شراكات وخاصة في مجال تفعيل الصناعات المشتركة، إضافة لفتح أبواب استراتيجية لتفعيل وكالات ونوع من تنشيط الاستثمار مابين الجانبين السوري والعراقي”.
وبين الركبي أنه تم توسيع دائرة المشاركة بين البلدين حيث كانت سابقا تقتصر على القطاع النسيجي والغذائي والكيميائي أما اليوم فهناك قطاع نفطي ومالي وطبي وزراعي وهو قطاع مهم جدا، كاشفا أنه يتم التخطيط مع وزارة الزراعة لإطلاق مشروع الشركة السورية العراقية للاستثمار الزراعي بهدف دعم قطاع الزراعة في سورية والعراق.
بدوره مدير عام المجموعة الدولية لرجال وسيدات الأعمال الدكتور روجيه عبيد أكد أن سورية اليوم في ضوء انفراجات ويتم التحضير لنقلة نوعية على كافة الأصعدة والقطاعات الصناعية والغذائية في العام المقبل، مشيرا أن البيئة الاستثمارية في سورية جيدة جدا وستكون أفضل خاصة بوجود قانون الاستثمار الجديد، منوها أن الملتقى سيتضمن في يومه الثالث ندوة اقتصادية لشرح كافة تفاصيل هذا القانون الذي يخدم المستثمرين العرب والأجانب.
عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها طلال قلعجي بين أن الملتقى السوري العراقي يقام للمرة الأولى في سورية وهناك توجه كبير بنقل التجربة السورية إلى العراق وهذا ما تعمل عليه الوفود العراقية القادمة، مضيفاً إن الصناعة السورية أثبتت وجودها على الساحة وأصبح للصناعي بصمته.