الاعتداء على المال العام

الثورة :

تكررت في الآونة الأخيرة ظاهرة سرقة الكابلات الخاصة بالكهرباء والاتصالات وتخريب البنى التحتية، حيث يتعمد السارقون استغلال حالة التقنين وأوقات الانقطاع الطويلة للتيار الكهربائي لتفكيك وتقطيع التمديدات والأسلاك ليصار إلى تذويبها وسحب النحاس منها من أجل بيعه، الأمر الذي سبب انقطاع خدمة الاتصالات والإنترنت عن آلاف المشتركين في مناطق متفرقة وحرمان المواطنين من التغذية الكهربائية وخدمات الاتصالات وحتى المدارس لم تشفع لها حرمتها وخصوصيتها دون الاعتداء عليها وسرقتها.

سرقة الكابلات الهاتفية والأسلاك الكهربائية والاعتداء على المال العام مشكلة حقيقية لما لها من آثار سلبية مباشرة على الدولة والمواطن لأن الضرر من السرقة لا ينعكس على انقطاع خدمات الإنترنت والكهرباء فحسب إنما يكلف الخزينة مبالغ فادحة ولا سيما في ظل ظروف الحرب والحصار الاقتصادي الجائر والعقوبات المفروضة على سورية وارتفاع تكاليف توريد المواد وقلة الإيرادات وكذلك فوات عائدات الخطوط المقطوعة بسبب السرقات وما يترتب على ذلك من تكاليف إضافية لإعادة الخدمات لهذه المناطق وإيصالها للمواطنين بدل استغلال هذه التكاليف لتمويل مشاريع جديدة، كما أن لها تداعيات خطيرة على المواطنين نظراً لما تتسبب به من أزمات وتعطل عجلة الكثير من الأعمال والمصالح المرتبطة بها .

ظاهرة السرقة رغم خطورتها ليست حكراً على المال العام وبالتوازي معها، فهناك زيادة واضحة بحالات السرقة والنشل بوسائل النقل والأماكن العامة والتجمعات، حيث قدر عدد الموبايلات المسروقة من المواطنين خلال يوم واحد بما يزيد على 70 موبايلاً، عدا عن سرقة الحقائب النسائية والجزادين والسيارات وما تحتويه من أغراض خاصة للمواطنين، حيث يقصد السارقون الأماكن والأسواق المزدحمة والبعيدة عن المراقبة لاصطياد ضحاياهم .

تصاعد معدلات الجريمة يتطلب التشدد في اتخاذ الإجراءات والتدابير الرادعة بحق ضعاف النفوس وشركائهم والمتابعة للكشف عن المتورطين وملاحقتهم ومحاسبة مرتكبي تلك الجرائم سواء أكانوا أفراداً أم جماعات بأشد العقوبات المفروضة لردع كل من تسول له نفسه القيام بارتكابها وتغريمهم بقيمة الأضرار والحكم بالتعويض لأن الاعتداء على الممتلكات والأموال العامة والكابلات والمحولات والتجهيزات الكهربائية وحتى سرقة الأفراد عمل لا يقل خطورة عن الإرهاب الذي طال البشر والشجر والحجر، كما أن السارق الذي تطول يده الأموال والممتلكات العامة بالتخريب والسرقة والتدمير لا يقل خطراً عن الإرهابي الذي يسعى لتخريب المؤسسات العامة والخدمية بكل مسمياتها.

أروقة محلية – بسام زيود

آخر الأخبار
الشعار يبحث تحديات غرفة تجارة وصناعة إدلب شراكة لا إدارة تقليدية.. "الإسكان العسكرية" تتغير! حمص.. 166 عملية في مستشفى العيون الجراحي أسواق حلب.. معاناة نتيجة الظروف المعيشية الصعبة مهارات التواصل.. بين التعلم والأخلاق "تربية حلب": 42 ألف طالب وطالبة في انطلاق تصفيات "تحدي القراءة العربية" درعا.. رؤى فنية لتحسين البنية التحتية للكهرباء طرطوس.. الاطلاع على واقع مياه الشرب بمدينة بانياس وريفها "الصحة": دعم الولادات الطبيعية والحد من العمليات القيصرية المستشار الألماني الجديد يحذر ترامب من التدخل في سياسة بلاده الشرع: لقاءات باريس إيجابية وتميزت برغبة صادقة في تعزيز التعاون فريق "ملهم".. يزرعون الخير ليثمر محبة وفرحاً.. أبو شعر لـ"الثورة": نعمل بصمت والهدف تضميد الجراح وإح... "الصليب الأحمر": ملتزمون بمواصلة الدعم الإنساني ‏في ‏سوريا ‏ "جامعتنا أجمل" .. حملة نظافة في تجمع كليات درعا سيئول وواشنطن وطوكيو تتفق على الرد بحزم على استفزازات بيونغ يانغ تنفيذي الصحفيين يجتمع مع فرع اللاذقية درعا.. تبرع بالدم لدعم مرضى التلاسيميا غارات عنيفة على النبطية .. ولبنان يدعو لوقف الاعتداءات الإسرائيلية "زراعة القنيطرة".. دعم الفلاحين بالمياه والمستلزمات للزراعات الصيفية فلاحو درعا يطالبون بتخفيض أسعار الكهرباء توفير الأسمدة والمحروقات