الحل .. علينا بالمحتل

الثورة : 

تشتد هذه الأيام مصاعب السوريين المعيشية والحياتية في ظل شح الموارد وتراجع القدرة الشرائية بشكل كبير مع اختناقات في المواد الأساسية كالكهرباء والغاز والقمح والمحروقات بمختلف أنواعها من جراء الحرب الإرهابية والحصار الغربي على البلاد.

ومع دخول البلاد العام الحادي عشر من الحرب، الكل يبحث عن مخرج؛ من رب الأسرة إلى الموظف والمسؤول والحكومة ولكن جميع المحاولات هي أصغر من أن توجد حلاً لمعاناة السوريين اليومية والتي تزداد قسوة يوماً بعد يوم في ظل خروج الموارد الأساسية التي تشكل عماد الاقتصاد السوري من الخدمة بسبب سيطرة ميليشيا “قسد” على حقول القمح والنفط والغاز بدعم من الاحتلال الأمريكي في منطقة الجزيرة السورية والذي يترافق مع حصار جائر تقوده الولايات المتحدة ضد سورية.

أعتقد أن معادلة تحسين الوضع الاقتصادي بالطريقة التي تنحوها السلطة التنفيذية اليوم لا تعدو عن كونها إدارة المتاح لكن ذلك لايكفي، فمهما اجتهدت الحكومة في الاحتيال على الحصار تبقى هناك تحديات كبيرة تتعلق بمدى النجاح في تجاوز الحصار من جهة والقدرة المالية على دفع فاتورة استيراد وشحن متزايدة باطراد من جهة ثانية وقلّما تتاح الحالتان معاً بيسر.

ما العمل إذاً؟ وما هو البديل؟ لاشك في أن استعادة ثروات البلاد المسروقة من المحتل الأمريكي وأدواته “ميليشيا قسد” هي الطريق الأفضل حتى ولو كان الأصعب، فالكل يعلم أن حقول قمح الجزيرة هي ملك السوريين جميعاً وقادرة على إطعامهم خبزهم لسنوات وكذلك آبار النفط والغاز قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الوقود وتغنينا عن دفع فاتورة الاستيراد باهظة الثمن.

إن عمليات التسوية التي تجريها الدولة السورية في دير الزور والتي سبقتها تسويات مماثلة في محافظة درعا، هي مقدمة طبيعية لتأمين البيئة المناسبة لعودة الحياة الزراعية في المنطقة وسحب البساط من تحت أقدام ميليشيا “قسد” والاحتلال الأمريكي الذي حاول زرع الفتنة وزعزعة الثقة بين أبناء المنطقة والدولة ومؤسساتها التنفيذية، وهي أيضاً مقدمة ليكون السوريون يداً واحدة في مواجهة المحتل وأعوانه الذين ينهبون خيرات البلاد ويمنعونها عن بقية أبناء الوطن.

وكذلك تشكل العمليات التي تنفذها فصائل المقاومة الشعبية ضد المحتل الأمريكي وأدواته من ميليشيا “قسد”، إضافة إلى الموقف الشعبي الرافض للمحتل والذي يتمثل يومياً باعتراض دوريات الاحتلال من قبل الأهالي، هي مقدمة لتفعيل المقاومة الشعبية بشكل أوسع ضد الاحتلال وأعوانه وهي الأكثر قدرة على إلحاق الهزيمة به وطرده من أرضنا.

إننا كسوريين اليوم في الجزيرة وغيرها ينبغي أن نكون رديفاً لجيشنا العربي السوري الذي ينتشر على مساحات واسعة لمواجهة الإرهاب والاحتلال الأمريكي والتركي والاعتداءات الإسرائيلية، من خلال تفعيل المقاومة الشعبية للضغط على المحتل وأعوانه وإيلامه في جنوده حتى إلحاق الهزيمة به واستعادة حقول قمحنا في الجزيرة وآبار نفطنا وغازنا، وعندها فقط نستطيع أن نقول: إن الحل بدحر المحتل ونقول لمن يفرضون الحصار: خسئتم.

إضاءات – عبد الرحيم أحمد

آخر الأخبار
أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا