الثورة – حمص- رفاه الدروبي:
نظمت لجنة تمكين اللغة العربية احتفالاً في يومها العالمي لتكريم الفائزين بالدورة الفرعية المقامة في واسطة العقد بحضور محافظ حمص المهندس بسام بارسيك ورئيس جامعة البعث عبد الباسط الخطيب ونأئب رئيس اتحاد الكتاب توفيق أحمد ولجنة التمكين اللغة وتضم أساتذة وشعراء ومختصين في المجال ذاته على مدرج الباسل بالجامعة.
محافظ حمص ورئيس اللجنة الفرعية لتمكين اللغة العربية المهندس بسام بارسيك أكد أنَّ اللغة العربية من أهم اللغات وأغناها لها من اللين والمرونة مايجعلها تتكيف مع لغات العصر لافتاً بأنَّها رمز عروبتنا اصطفاها الله من بين اللغات لتكون لغة القرآن العظيم وخطوة تشجيعية لتمكين اللغة وإعادة ألقها.
وأشار نائب رئيس اتحاد الكتاب العرب توفيق أحمد أنَّ الاتحاد قرر في اجتماع مطول تقديم آلاف الكتب لرفد مكتبة جامعة البعث بمطبوعات الاتحاد مجاناً مهما بلغت قيمتها لافتاً أنَّ المطبوعات الصادرة قبل عام 2015 سيتم بيعها بقيمة 200 ليرة مهما بلغت قيمتها في الجامعة والصادرة فيما بعد تباع بحسم 60 ٪ من قيمتها لتمكين الطلبة من نيل المعلومات بسهولة ويسر متحدثاً عن هيامه باللغة وآدابها وكل فنونها منذ نعومة أظفاره وأنَّه أمضى ثلاثة عقود يقدم مالديه في التعامل معها وكتابة الشعر حيث نهل من معين كنوزها المعرفية.
بدوره رئيس جامعة البعث الدكتور عبد الباسط الخطيب أكد أنَّ اليوم العالمي للغة العربية يسعى إلى إبراز الإسهام المعرفي والفكري والعلمي لها وأعلامها عبر التاريخ من آداب وعلوم وفنون، وإلى التأكيد على مركزيتها حيث تعد من أوسع اللغات السامية انتشاراً وحافظت على مدار آلاف السنين على العديد من الحضارات وساهمت في نشر العلوم.
أما نائب رئيس لجنة تمكين اللغة العربية الدكتور أحمد دهمان فتناول حديثه عن تتويج المسابقة بالتكريم لتمكين اللغة في المحافظة وتقديم عدد كبير يمتلكون بعض المواهب لافتاً إلى محاولتهم خلال اللقاءات دراسة ما قدموه واختيار الأفضل واعتبرها ظاهرة حضارية يمكن أن تكون بداية عمل دؤوب لجعل اللغة قويَّة وضميراً وهاجساً ومسؤوليَّة لدى كل من يتكلم بها وبأنَّها لا تحيا إلا بالاستعمال و تموت بالإغفال وإهمالها يعني وجودنا وتحولنا إلى أمة لاجذور لها والمطلوب من اللجنة تقديم الكثير لكنَّ الإمكانيات المتاحة دون المستوى والطموح ملقياً على عاتق المؤسسات العامة الفعالة والمنتشرة على مستوى القطر والجامعات أن تقوم بالدعم الحقيقي وإعطائها الاهتمام بكافة الأبعاد.
كما قدَّم الدكتور علي صقر محاضرة تحدث خلالها عن أهمية اللغة العربية وبدأ حديثه عن ولادة الحرف إذ ازدهرت الكلمة في المنطقة العربية وانطلقت عبر السومرين على ألواح طينية ثم تطورت للشكل الرمزي وتحولت فيما بعد إلى شكل مسماري فتلاه الصوت لتكون الكلمة محكيّة لتسطر لنا النصوص المختلفة في الشعر وكل مايتعلق بالإبداع والرقي فظهرت الحضارات العربية منوَّهاً إلى أهمية الكتابة والإبداع البشري وظهور آلاف الرقم تتحدث عن الألق الثقافي الراقي .
الدكتور صقر أشار إلى ما قدمته الحضارة السورية للبشرية وخاصة فيما يتعلق بالأساطير واعتبرها الكنز الكتابي الثقافي إذ عثر في إحدى المكتبات على مجموعة من القصائد الشعرية المقفاة ووجود أول شاعر يكتب بها متابعاً حديثه عن انتقال الحروف الأبجدية إلى اليونان لتبحر إلى أوروبا واستفادت منها الألسن فالحروف الإنكليزية المنطقة من قبل ثلاثة أرباع الأرض إلا حضارة سورية ويقولون بأنَّ أرادوس رحل إلى بلادهم وعلمهم فن الكتابة.
نهاية المطاف كرَّمت اللجنة الفرعية للغة العربية 24 فائزاً في المسابقة بدأ التكريم بالدكتور غسان لافي طعمة وعطية مسوح والشاعر والإعلامي ونائب رئيس اتحاد الكتاب العرب توفيق أحمد.