الثورة – سلوى إسماعيل الديب
في ختام الفعاليات الثقافية لعام 2021 أقام فرع حمص لاتحاد الكتاب العرب أمسية شعرية وقصصية شارك فيها العديد من الأدباء بحضور عدد من أعضاء الاتحاد ورواده، سنقتطف بعض الومضات منها:
كانت الانطلاقة مع قصة واقعية بعنوان “فيزيولوجيا الجسد” رواها الطبيب الأديب “جرجس حوراني” تناول فيها الصراع الذي يعيشه الزوج عندما يعلم بخيانة زوجته، التي يحبها، فيقصد طبيبه ليساعده بتجاوز محنته مع رغبته الداخلية بمسامحتها، تحت مبرر حاجة جسدها الفيزيولوجية، تميزت القصة بالحبكة المحكمة والسرد الشيق ..
أما الشاعرة “خديجة الحسن” فبثت لواعج روحها ونثرت كلماتها كهطول المطر بقلب يعتصره الألم وروح أرهقها الحنين بومضة أهدتها لوالديها اللذين غيبهما الموت منذ وقت قصير بعنوان “الزائر الغريب” قالت فيها: على رمش الليل راقصت نرجستين حنيني الغريب وغواية القصيدة كيف للغتي أن تخبئ اشتهاءاتي كيف تخبئ السر وحروفي تحرق بعضها إن لم تسميك حبيبها”
والقصيدة الثانية بعنوان “قاسمتك الكواكب” أهدتها لكل أديب وشاعر وكل متذوق للفن والأدب..
وشاركت الشاعرة “فتون الحسن” بنصين شعريين بأسلوب التفعيلة الأول بعنوان “يا حرف ” تناولت فيها علاقتها بالشعر ، والقصيدة الثانية “كأنك نسيٌ” صورت فيها هموم الإنسان وشجونه: تقول في إحدى القصائد:
وأنت ترصّع خطوك بالريح
كي تستردُّ صوت الحنين
لعلَّ شروداً يشوبُ رضاك
وكان للدكتور الأديب “نزيه بدور” مشاركة بقصتين قصيرتين الأولى بعنوان “المنتصر الوحيد” تناول فيها رهبة الموت وسطوته فهو المنتصر دون منازع في أي نزاع، أما قصته الثانية بعنوان “أجمل الأمهات”وهي مأساة أم انتظرت ابنها المخطوف دون نتيجة، حيث خرج جميع المخطوفين وتحرروا لكن ابنها لم يعد ..
واختتم الأمسية نائب رئيس اتحاد الكتاب العرب الشاعر “توفيق أحمد” بمجموعة من قصائده الوجدانية بعنوان” لعينيك هذا الحب “و”رسالة إلى امرأة جميلة” مشيداً بتاريخ وأوابد حمص الأثرية ، وعبر على هامش الأمسية عن سعادته لاستعادة نشاطاته في حمص ومشاركته بهذه الأمسية وغيرها من أمور أخرى فجميعها تصب في مصلحة الأدب والعلم والمعرفة
ومن مشاركته:
حمص التي أرحت ُ عُمر القصيــدة بي
أضمُّها: أتـــــــرامى فوقها سحبــــــــــا
إني أصلي لبـــــــرج في كنيستهـــــــــا
وللطيور يحـــاورن المسيـــح أبــــــــــا