الثورة – حلب – جهاد اصطيف – حسن العجيلي:
لا يزال معرض “منتجين ٢” في خان الشونة بحلب يشهد إقبالاً كثيفاً من الزوار على مختلف أقسامه وقطاعاته التي تضمنت تشكيلة واسعة من الصناعات الصغيرة والحرفية في مجالات الغذاء والمفروشات والألبسة والصناعات المتنوعة.
زوار المعرض على اختلاف أعمارهم واهتماماتهم أعربوا في لقاءات مع “الثورة” عن إعجابهم بالمنتوجات والصناعات الحلبية وتنوعها مؤكدين أن حلب بصناعييها تمثل التحدي والإرادة لكسر كل محاولات الحصار التي تستهدف الشعب السوري، فبالرغم من الأضرار التي لحقت بالمصانع والمعامل جراء الإرهاب استطاع صناعيو حلب الاستمرار بالإنتاج ليؤكدوا أن الصناعة في حلب بجودتها وتميزها ستبقى فخر الصناعات العربية والدولية وستعود إلى سابق عهدها بفضل سواعد أبنائها.
” سعاد ” ربة منزل قالت: إنها اطلعت على الألبسة الرجالية والألبسة الولادية والمفروشات ولفتت إلى أن الصناعة في حلب تستحق الدعم لأنها تشكل مصدر فخر للصناعة السورية.
مع زوجها قدمت “مريم” إلى التسوق ضمن أجنحة المعرض، وصفت شعورها بالرائع مبينة أن أكثر من لفت انتباهها احتواء المعرض على العديد من المواد التي تحتاجها ربات المنازل بأنواعها المختلفة.
بينما أشار “طاهر” أنه قصد المعرض بعد متابعته للتغطيات الإعلامية للمعرض ما شجعه على الزيارة لمشاهدة المنتجات الحلبية ليجده متميزاً بشموليته وغناه بالمنتجات التي تخص حلب، داعياً جميع التجار إلى أن يقصدوا المعرض ويتعرفوا على المنتجات التي انطلقت من جديد بعد تعرض أغلبها للتخريب من قبل العصابات الإرهابية المسلحة.
” محمد ” طالب جامعي وهو يتجول في قسم الألبسة والجلديات بين أن ما يميز المعرض الأعمال التي تمثل حضارة حلب وتاريخها العريق موضحاً أنه وجد الأسعار مناسبة ووسطية تناسب المواطن ولكن عندما تقل التكلفة على هؤلاء المنتجين ستنعكس إيجاباً على انخفاض الأسعار.
ومن الريف الحلبي قدمت ” أم جميل ” لزيارة المعرض ومشاهدة معروضاته لكونها لديها شغف في التسوق، وتحديداً تلك التي تعرف بحضارة حلب وتحاكي تراث تلك المدينة القديمة إضافة إلى التعرف على البضائع الحلبية المتميزة بجودتها.
وبعد شرائها المواد الغذائية من الجناح الغذائي بالمعرض بينت “صفاء” أنها اشترت ما تريد، مشيرة إلى أن مدينة حلب مشهورة إلى جانب المأكولات بالجينزات التي كان تجارها يقومون بتصديرها إلى الخارج قبل تعرض منشآتهم للدمار بسبب الإرهاب الذي عانت منه المدينة لسنوات واليوم تعود للتألق في هذا المعرض رغم قلة إمكانيات تجارها المصممين على العودة لسابق عهدهم.
تصوير : خالد صابوني