الثورة- هراير جوانيان:
بين فريق يبحث عن تضييق الخناق على ريال مدريد المتصدر وآخر للدخول في المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، يسعى إشبيلية وضيفه برشلونة إلى الاستفادة على أكمل وجه من القمة المؤجلة بينهما اليوم في الدوري الإسباني لكرة القدم.
ويقف إشبيلية على بعد 6 نقاط من ريال المتصدر بعد تعثر الأخير بالتعادل السلبي على أرضه أمام قادش، ما يعني بأن الفوز على برشلونة للمرة الأولى على أرضه في الدوري منذ تشرين الأول 2015، سيجعله ينهي العام على بعد ثلاث نقاط من النادي الملكي.
وباستثناء الخسارة أمام ريال مدريد 1-2 في المرحلة 15 بهدف في الدقائق الأخيرة بعدما كان متقدماً على فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، أثبت إشبيلية هذا الموسم أنه قادر تماماً على مقارعة الكبار وأبرز دليل على ذلك فوزه على أتلتيكو مدريد حامل اللقب 2-1 بهدف في الدقيقة 88 للأرجنتيني لوكاس أوكامبوس.
ومع بقاء مرحلة واحدة للوصول إلى منتصف الموسم، هناك مشهد غير مألوف في الليغا بوجود الجارين الأندلسيين إشبيلية وريال بيتيس في المركزين الثاني والثالث ورايو فاليكانو في المركز الرابع الأخير المؤهل دوري الأبطال، فيما يجد أتلتيكو حامل اللقب نفسه خامساً بفارق 14 نقطة عن جاره ريال المتصدر، وبرشلونة سابعاً بفارق 16 عن غريمه الملكي.ويمني برشلونة ومدربه الجديد تشافي هرنانديز النفس الاستفادة من مباراة اليوم لكي يصبح النادي الكاتالوني على نفس المسافة من فاليكانو الرابع.ويأمل تشافي أن يعطي رهانه على الشبان ثماره مجدداً، كما حصل في مباراة إلتشي حين فاز 3-2.
وفي الكالتشيو الإيطالي، وبعدما حسم لقب بطل الخريف (الشرفي) نتيجة خسارة جاره ميلان أمام نابولي 0-1 يسعى إنتر ميلانو (حامل اللقب) إلى إنهاء العام بأفضل طريقة من خلال تحقيق فوزه السابع توالياً على حساب ضيفه تورينو غداً الأربعاء في المرحلة التاسعة عشرة. وخلافاً للتوقعات التي أخرجته في بداية الموسم من حسابات المنافسة على اللقب نتيجة خسارته جهود مدربه أنتونيو كونتي وهدافه البلجيكي روميلو لوكاكو والمغربي أشرف حكيمي وصانع الألعاب الدانماركي كريستيان إريكسن الذي تعرض لأزمة قلبية خلال كأس أوروبا الصيف المنصرم، وصل إنتر إلى منتصف الموسم وهو الأكثر جاهزية واقناعاً.ويدخل فريق المدرب سيموني إينزاغي لقاء اليوم ضد تورينو وهو في الصدارة بفارق 4 نقاط عن نابولي الذي حسم مواجهته مع ميلان في معقل الأخير 1-0 وبات على المسافة ذاتها من الروسونيري، ما سمح لحامل اللقب بأن يكون بطل الخريف.ويبدو إنتر مرشحاً للابقاء على فارق النقاط الأربع على أقل تقدير حين يواجه تورينو على أرضه وبين جماهيره في آخر مبارياته لعام 2021، لكن لا يجب على رجال إينزاغي عدم الاستهانة بالضيوف القادمين من فوزين على التوالي ومن أربع مباريات متتالية من دون هزيمة.
وعلى ملعب (دييغو مارادونا)، يأمل نابولي أن يمنحه الفوز الذي حققه على ميلان في عقر دار الأخير، الدفع المعنوي لانهاء العام بأفضل طريقة من خلال الفوز على ضيفه سيبتسيا غداً. وبعدما حافظ على سجله الخالي من الهزائم لـ12 مرحلة متتالية، اهتز نابولي بعد الخسارة الأولى التي تلقاها على يد إنتر 2-3 في 21 تشرين الثاني، ومني بعدها بهزيمتين أخريين على أرضه ضد أتلانتا وإمبولي.لكن فريق المدرب لوتشانو سباليتي مازال رغم ذلك في قلب الصراع على لقبه الأول منذ 1990 بما أنه لا يتخلف عن إنتر سوى بفارق أربع نقاط بعد الفوز الذي حققه على ميلان.
وبعد أن ينهي العام بمباراة في متناوله تماماً ضد فريق قابع في المركز السابع عشر، يفتتح نابولي العام الجديد خارج القواعد في مواجهة نارية ضد غريمه جوفنتوس الذي، وبعدما أهدر نقاطاً في 9 من مبارياته الـ18 مع أربع هزائم وخمسة تعادلات، تغلب على مضيفه بولونيا 2-0 ويمني النفس بفوز ثانٍ توالياً اليوم على أرضه ضد كالياري.وسيكون فريق المدرب ماسيميليانو أليغري الذي يتخلف بفارق ست نقاط عن المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا والذي يحتله أتلانتا حالياً، أمام مهمة شاقة في مستهل العام الجديد ليس لأنه يواجه نابولي وحسب في اختباره الأول لـ2022، بل لأنه يليه زيارة إلى العاصمة لمواجهة روما ثم إلى ميلان للقاء إنتر، على أن يختتم الشهر الأول من العام باختبار صعب آخر خارج أرضه أيضاً في 23 منه ضد ميلان. وبعد الخسارة الثالثة له للموسم، يختتم ميلان عام 2021 خارج الديار في مباراة صعبة ضد إمبولي، فيما يلعب أتلانتا، القادم من خسارة مؤلمة على أرضه أمام روما، في ضيافة جنوى.وبدوره، يختتم روما العام على أرضه ضد سامبدوريا مع طموح البقاء أمام جوفنتوس وفيورنتينا الذي يحل بدوره ضيفاً على فيرونا.